أعلنت شرطة جنوب أفريقيا مقتل الزعيم اليميني المتعصب للعرق الأبيض أوجين تيريبلانشي يوم السبت بضواحي مدينة فنترسدورب الواقعة على بعد 110 كلم شمال غرب العاصمة الاقتصادية جوهانسبرغ. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن قوات الأمن اعتقلت شخصين أحدهما يبلغ من العمر 21 سنة والثاني 15 سنة، واتهمتهما بقتل تيريبلانشي، الذي كان يتزعم (حركة الأفريكانر للمقاومة)، وهي حركة تؤمن بسمو العرق الأبيض وتعارض إنهاء سياسة التمييز العنصري في جنوب أفريقيا. وأضافت المتحدثة أن المتهمين يعملان في مزرعة الضحية، وأن شجارا دار بينه وبينهما على خلفية مستحقات مالية لم يسددها لهم، وأن جثته وجدت في مزرعته وعليها جروح في الوجه والرأس. ويعارض مؤيدو حركة تيريبلانشي العملية الانتخابية التي حملت السود إلى حكم البلاد، ويطالبون بحكم ذاتي للسكان البيض، وقد سبق أن نفذت الحركة هجمات بقنابل قبل انتخابات 1994. وقد أفرج عنه في 2004 بعد أن قضى ثلاث سنوات سجنا من خمس سنوات حكم بها بعد أن ضرب رجلا أسود إلى حد شارف على الموت، فخفت نشاطه بعد ذلك، إلى أن أحيا حركته منذ نحو عامين وبذل جهودا مع آخرين لتشكيل جبهة متحدة بين جماعات السكان البيض في البلاد. وأصدر تيريبلانشي في الآونة الأخيرة بيانا ينتقد فيه الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وقال فيه (أصبح بلدنا يحكمه مجرمون يقتلون وينهبون). وأضاف (نحن نضطهد من جديد، وسننتفض من جديد). وعقب مقتل الزعيم اليميني الأبيض دعا الرئيس جاكوب زوما إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء (عوامل محرضة تغذي الحزازات العرقية). وقال زوما في بيان صادر عن مكتبه (لا يسمح لأي أحد أن يطبق القانون بنفسه)، وأضاف أن قتل تيريبلانشي (جريمة يجب إدانتها). كما أدان حزب التحالف الديمقراطي المعارض بدوره مقتل تيريبلانشي، وحذر من تصاعد العنف العرقي في البلاد.