قُتل 35 شخصاً وأصيب 225 آخرين نتيجة 3 انفجارات قوية استهدفت مقرات دبلوماسية في وسط العاصمة العراقية، أمس الأحد. وذكر مراسل (العربية) في العراق أن انفجارا قويا وقع امام السفارة الايرانية في وسط بغداد ناجم عن سيارة مفخخة وأخر قرب منزل السفير الألماني والثالث أمام السفارة المصرية. واستهدف الانفجار الاول سفارة مصر في شارع الاميرات في حي المنصور الراقي. وأحدث الانفجار حفرة عرضها سبعة امتار وعمقها متر ونصف المتر امام السفارة المصرية حيث دمر مقر الحماية ولحقت اضرار جسيمة في السفارة والمباني المجاورة. وقال مصدر امني ان أحد حراس السفارة الالمانية قتل بينما كان قرب موقع الانفجار، مشيرا الى انه لم يكن في الوظيفة. من جهته، اعلن المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان (ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا في الهجوم الارهابي). وتابع ان الانفجار الثاني استهدف السفارتين الالمانية والسورية في تقاطع الزهور في حي المنصور ايضا. واضاف (ربما بعض التنظيمات تسعى الى زعزعة الوضع والتاثير على المشهد السياسي والامني وتلجأ الى تصعيد العمليات الارهابية لاستغلال الفراغ والتجاذبات السياسية)، مضيفا (قواتنا تتخذ اجراءات مشددة، علينا ان نكون في مرحلة عالية من التاهب). كما اكد عطا ان قوات الامن ضبطت سيارة يقودها انتحاري وابطلت مفعولها في منطقة المسبح في حي الكرادة في وسط بغداد. بدوره، قال سيد محمد من سكان شارع الاميرات ان (الانتحاري كان يستقل شاحنة صغيرة وتوجه الى مبنى السفارة المصرية وعندما طالبه الحرس بالتوقف استمر بالسير مسرعا). وتابع (عندها اطلق الحرس النار على الانتحاري الذي قام بتفجير سيارته على الفور). يذكر ان الهجومين الانتحاريين في حي المنصور وقعا بفارق زمني قصير جدا. وبعد دقائق قليلة من الهجومين، دوى انفجار ضخم امام السفارة الايرانية في حي الصالحية قرب احد مداخل المنطقة الخضراء. وشاهد صحافيون سحبا كثيفة من الدخان وسط كتلة نارية كبيرة ترتفع من المكان حيث بدات القوى الامنية المتمركزة في الجوار اطلاق النار في الهواء.