وصل المصور الصحافي السوداني سامي الحاج من قناة الجزيرة الى الخرطوم فجر الجمعة بعد الافراج عنه في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا حيث كان معتقلا منذ 2002، حسبما ذكر مصور لوكالة فرانس برس. وكان في استقبال الحاج في المطار عائلته قبل ان ينقل الى المستشفى لاجراء فحوصات طبية بعد اضراب عن الطعام بدأ في يناير. واعتقل الجيش الباكستاني سامي الحاج في ديسمبر 2001 على الحدود الافغانية، ونقل الى غوانتانامو منذ 13 يونيو 2002. وكانت قناة الجزيرة اعلنت الافراج عنه وتوقعت وصوله (في الساعات المقبلة) الى الخرطوم. وامتنع متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية عن الادلاء بأي تعليق. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اكد المدير العام للجزيرة وضاح خنفر (انا الان في الخرطوم التي سيصلها سامي الحاج في غضون ساعات). ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وعبرت منظمة (مراسلون بلا حدود) التي تدافع عن حرية الصحافة، في بيان عن ارتياحها للافراج عن سامي الحاج. وقالت المنظمة ان الحاج (ما كان يجب ان يعتقل هذه الفترة الطويلة)، موضحة ان السلطات الاميركية (لم تثبت يوما تورطه في نشاط اجرامي). واضافت المنظمة ان (قضية الحاج تشكل مثالا آخر على الظلم السائد في غوانتانامو). ودعت (مراسلون بلا حدود) الى (اغلاق هذا المعتقل في اسرع وقت ممكن). وكانت المنظمة التي دانت مرارا اعتقال الحاج، اكدت مطلع العام الماضي انه (ارغم على الاعتراف بصلات مفترضة بين قناة الجزيرة والقاعدة) واخضع لاكثر من 150 استجوابا و(تعرض للتعذيب بصورة منتظمة). وبدأ الحاج في يناير 2007 اضرابا عن الطعام وتم تغذيته بالقوة عدة مرات، حسبما اكدت المنظمة. وقال محاميه كليف ستافورد-سميث ان المعتقل السابق خسر 18 كلغ ويعاني من مشاكل في الامعاء. ورأت المنظمة ان حالة سامي الحاج (الذي اتهم بلا ادلة بأنه اجرى مقابلة مع اسامة بن لادن وبتهريب اسلحة لحساب ارهابيين اسلاميين) تشكل (نموذجا عن المصير الذي يواجهه المعتقلون) في هذا المركز. وفتح معتقل غوانتانامو بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة لاستقبال المشبوهين الذين يعتقلون في افغانستان وغيرها في اطار (الحرب على الارهاب) التي بدأتها الحكومة الاميركية. ونقل اليه 800 شخص اشتبهت الولاياتالمتحدة بتورطهم في الارهاب، وما زال يضم 275 منهم.