كشفت اولى جلسات اليوم الثاني لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2010 المقام حاليا في مركز معارض الرياض عن احتلال المملكة العربية السعودية للمرتبة الثانية بين دول الشرق الاوسط لناحية الايرادات السياحية بتحقيق ما يقارب 10 مليارات دولار، فيما يمثل العاملون في القطاع السياحي ما يزيد على 5 في المئة من القوى العاملة السعودية. وذكر الدكتور سعيد آل الشيخ نائب اول الرئيس وكبير الاقتصاديين في البنك الاهلى ان مساهمة السياحة في الناتج المحلي غير النفطي بلغت 6.6 في المئة كما شهد قطاع الفندقة زيادة كبيرة في عدد الغرف، مع ارتفاع نسبة الاشغال لتتجاوز 60 في المئة بشغل 250 مليون غرفة خلال العام، لافتاً الى ان وزارة المالية مولت العديد من الانشطة السياحية ومن ذلك قطاع الفنادق بنحو 35 في المئة من اجمالي التمويل بما بعادل 2.2 مليار ريال. واكد ال الشيخ ان السياحة قطاع واعد في المملكة الا ان هناك العديد من التحديات التي تواجهها، موضحاً: (قطاع السياحة يتطلب مليارات الريالات وليس ملايين ليسهم في التنمية الاقتصادية). من جهته، كشف مدير عام ادارة البرامج في بنك التسليف والادخار السعودي تركي السديري ان اجمالي القروض التي قدمها بنك التسليف والادخار خلال العام الماضي تجاوزت 895 مليون ريال، موضحاً انه نظرا لاتساع شريحة المواطنين المحتاجين لخدمات البنك لخدمات البنك فقد تفاعل البنك بتسهيل الاقراض وتيسير الاجراءات خاصة مع الدعم المقدم من الدولة للبنك والبالغ 10 مليارات ريال. وذكر السديري ان البنك حقق نقلة نوعية في نشاطه من حيث عدد القروض ونوعيتها وابرام العديد من الاتفاقيات مع المؤسسات والجهات الحكومية، مشيرا الى ان هناك خططاً مستقبلية طموحة للبنك من خلال التوسع في الاعمال التجارية وحاضنات الاعمال ومعاصر الزيتون وتمويل الاسر واستراحات الطرق وغيرها من المشاريع. وابرز السديري عددا من المعوقات التي تواجه عمل المنشآت الصغيرة والمتوسطة منها عدم ادراك بعض المسؤولين القياديين لمساهمة هذه المنشآت وكذلك ضعف ادراك صغار المستثمرين لاهمية التوجيه وعدم توافر الاحصاءات والبيانات اللازمة اضافة الى قلة البرامج التدريبية الفاعلة واستحواذ الشركات الكبرى على مشاريع الدولة واخيرا قلة خبرة اصحاب المشاريع في وضع دراسات الجدوى. اما الدكتور عادل الصالح نائب المدير العام للتدريب بصندوق تنمية الموارد البشرية فاكد ان الصندوق دعم اكثر من 100 منشأة في قطاع السفر والسياحة خلال الفترة الماضية وفرت اكثر من 3000 وظيفة، اضافة الى تمويل حقائب تدريبية فاقت ال 75 حقيبة في المهن السياحية وكذلك تدريب اكثر من 1000 متدرب في القطاعات السياحية المختلفة وهناك خطة طموحة لتوفير اكثر من 10 آلاف وظيفة في قطاع الايواء. ولفت الى العديد من البرامج التي تبناها الصندوق لتأهيل الشباب السعودي منها برنامج التوظيف المباشر وبرنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك وبرنامج ماهر لتأهيل الكوادر المتخصصة والبرنامج الصحي المتطور وبرنامج دعم المتأهلين وبرنامج دعم غير المؤهلين وغيرها من البرامج. في المقابل، قدّر اخصائي برنامج كفالة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة عبدالرحمن الحماد اجمالي الكفالات التي اعتمدها البرنامج ب 10110 كفالات من العام 2001 الى العام 2009 وعدد المنشآت المستفيدة من برنامج كفالة ب 900 منشأة باجمالي تمويل 3.5 مليار ريال، فيما ذكر ان قيمة الكفالات بلغت 1.8 مليار ريال وان عدد الوظائف التي ستوفرها هذه الكفالات تبلغ 37 الف فرصة عمل خلال السنوات العشر المقبلة. وتطرق الحماد الى رؤية واهداف البرنامج وشروط الحصول على التمويل والانشطة التي يكفلها البرنامج، مؤكدا على وقوف البرنامج ودعمه لاصحاب المشاريع الواعدة.