وفي لفتة أبوية كريمة ورؤية مسؤول حدقة. أتاح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز فرصة المشاركة والحوار مع بناته وأخواته الحاضرات والمشاركات في القاعة النسائية عبر الدائرة التلفزيونية كما أتاح الفرص لإخوانه وأبنائه في قاعة الرجال ليؤكد سموه أن المرأة جزء من المنظومة الأمنية والاجتماعية ولابد أن يسمع صوتها ورأيها في كل ما يخدم مجتمعا حيث تواصل سموه معهن بروح الأب الراعي وانسجام المسئول الفطن. وتناولت أول مداخلة من القاعة النسائية الدكتورة هند بنت ماجد الخثيله عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والتي طلبت من سموه توجيه كلمة حول كيفية حفظ المرأة لأمن الوطن وأجابها سموه بأن المرأة هي الأم والزوجة والابنة ودورها كبير في رعاية أبنائها والحفاظ عليهم ومراقبة أي تغير يطرأ عليهم حتى يكونوا صالحين لأوطانهم محافظين على الأمن ومتى ما كانت رقابة الأم علي أبنائها مستمرة فلن يكون عليهم أو على الوطن أي خوف . وفي سؤال من الدكتورة ابتسام القرني عضو هيئة تدريس من جامعة أم القرى بأن الإعلام يمثل قوة تأثيرية بالغة يطلقون عليها بالآلة الإعلامية نسبة لما تحدثه من تأثير. وما الذي ينقص الإعلام السعودي ليكون آلة داعما لوزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب. أجابها سموه بأن هذا السؤال مهم، ولا شك أن الإعلام مؤثر في كل المجتمع، ولا أحد يشك في تأثيره وقدرته ولكن ماذا سيحقق؟ لا شك أن دول العالم ومؤسساته ومجتمعاته تعلق أهمية على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وإذا نظرنا ما جد من تقنية خصوصاً الإنترنت الذي هو مفتوح ومتاح بكل حرية ففيه الكثير من المفيد وفيه الأكثر من السيء، إذاً لا بد أن نواجه هذا الواقع بعلم ومعرفة وأقول لا بد لإعلامنا السعودي أن يتحرك بشكل أقوى وأضخم ليواجه هذا الواقع، ولكن بالتزام ومسؤولية، وبشكل ينفع من واقع الوطن، ويجب أن نعلم على ماذا يعتمد وما هي توجهاته في الحاضر والمستقبل وما كان عليه في الماضي، لا بد أن نلتزم بديننا القويم وألا نخالف نصاً شرعياً بأي شكل من الأشكال فإذا ضمنا هذا فمصلحة الوطن واضحة في إيصال الحقيقة الصادقة النافعة لكل متلق، يجب أن نواجه الواقع ونحتاج إلى الأكثر والأكثر والأقدر في العمل الإعلامي مع الالتزام بمسؤولية للقارئ والمشاهد والمستمع هذا للأسف ينقصنا وكأننا فقط نركز على الاستفادة المادية في نشر بعض الأفكار والمجادلات التي لا نفع منها، حتى نجذب المعلنين عن بضائعهم وعن احتياجاتهم وهذا لا يجوز لنا كمسلمين أولاً ومؤمنين بالله ومتمسكين بكتابه وسنة نبيه ومصلحة الوطن، فليس من مصلحة ديننا ولا دنيانا أن نكون فقط نتلقف الأخطاء بدون أن نتحقق منها، ونرحب بالنقد لكن النقد البناء الموضوعي الذي يعتمد على حقائق بعدها سألت خولة بنت محمد طالبة جامعية سؤالاً حول كيفية توجيه الشباب والشابات لمكافحة التطرف والإرهاب في محيطهم وعن الوسائل الممكنة لحمايتهم. أجابها سموه الكريم أنتن مسلمات مواطنات فعليكن الاهتمام بذلك في مدارسكن وفي مجتمعكن وتتناصحن بعضكن بعضاً ومن تجدنها شاذة في ذلك فعليكن أن تبلغن أولياء أمرها هذا إذا عجزتن عن إصلاحها أرجو لكن من الله التوفيق فأنتن جزء من هذا الوطن فأنتن نساء المستقبل ويعتمد عليكن بعد الله في تربية النشء.