اختتم 500 من الاطباء والمتخصصين والباحثين و70 متحدثاً عالمياً من داخل المملكة وخارجها مهتمين بصحة المراة الخليجية اليوم أعمال المؤتمر الخليجي الدولي الخامس للجمعية السعودية لامراض النساء والولادة الابداع العلمي في صحة المراة الذي نظمته الجمعية بحضور أربع منظمات صحية عالمية في قاعة دنيتي بفندق ويستن بجدة. ودعا المؤتمر الخليجي الدولي الخامس في توصياته التي صدرت في ختام أعماله وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى وضع استراتيجية واضحة وعملية لتحسين المستوى الصحي للمرأة الخليجية، والحد من المشكلات الصحية التي تواجهها. واعلن البروفيسور حسن صالح جمال - رئيس المؤتمر ورئيس الجميعة السعودية لأمراض النساء والولادة ان المؤتمر اصدر (وثيقة جدة لصحة المرأة الخليجية) التي ضمنها توصياته ووجهها إلى مقام المكتب التنفيذي لوزراء الصحة الخليجيين الى جانب تشكيل أربع مجموعات للتخصصات الدقيقة في طب النساء والولادة تشمل طب الخصوبة والاجنة والاورام النسائية وامراض الجهاز التناسلي البولي وقال ان المؤتمر شدد في توصياته على أهمية مكافحة السمنة وسرطان الثدي والعمل على تقليل وفايات الأمهات أثناء الولادة والحد من إنتشار السكري.– أن الجهات الدولية المشاركة في المؤتمر رحبت بالتعاون مع المكتب التنفيذي عن طريق الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة لصياغة استراتيجية يمكن من خلالها تعزيز جهود الرعاية الصحية للمرأة الخليجية الى جانب ان المؤتمر اوصى على أهمية محاربة زيادة الوزن لدى السيدات في المجتمعات الخليجية والتي باتت تشكل خطورة واضحة على صحة المرأة الخليجية طبقاً للتقارير الرسمية للمنظمات الدولية والمحلية. واضاف البروفيسور جمال ان المؤتمر دعا على تشجيع الكشف المبكر لأورام الثدي في دول مجلس التعاون لحدوثة في سن مبكر وفي مراحل متقدمة لدى السيدات في المجتمع الخليجي عن طريق زيادة الوعي الفحص الذاتي والزيارة الدورية للطبيب المعالج. كما دعا إلى العمل على الإقلال من مشاكل مرض هشاشة العظام (المرض الساكن) والذي يجتاح المجتمعات الخليجية وتزداد نسبته بسبب العادات الغذائية ونمط الحياة المعاصر. واشار الى توصيات المؤتمر طالبت بالعمل على الحد من وفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة في بعض دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تقديم خدمات ورعاية صحية أفضل للأم الحامل خاصة أثناء الولادة وكذلك الإهتمام بصحة المراة الخليجية بعد سن الأربعين لما لوحظ من إصابتها ببعض الأمراض مقارنة بسيدات العالم المتقدم في نفس الفترة العمرية. وأكد المؤتمر على تطور الجراحات التجميلة النسائية للمنطقة التناسلية باستخدام مواد وحشوات خاصة مما يساعد على تحقيق نتائج أفضل في مثل هذا الحالات. من جانبه دعا الدكتور هشام عرب - رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أمين عام الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة إلى تكاتف الجهود للإقلال من إنتشار مرض السكري وسكري الحمل والذي يؤثر على صحة المرأة الخليجية وجنينها إذ تشير الإحصائيات إلى زيادة نسبة الإصابة به في دول مجلس التعاون الخليجي. وشدد على أهمية تمديد الخدمات الصحية للمرأة الخليجية خارج نطاق المدن الكبرى للإقلال من المضاعفات والوفيات. واوضح أن من الإنجازات التي حققها المؤتمر هذا العام تشكيل مجموعات التخصصات الدقيقه في مجال طب النساء والولادة والتي تشمل المجموعة السعودية لطب الخصوبة، والمجموعة السعوديه لطب الأجنة، والمجموعة السعودية للأورام النسائية، والمجموعة السعودية لأمراض الجهاز التناسلي البولي. وقال الدكتور عرب إن الهدف من إنشاء هذه المجموعات تكثيف الجهود لرفع مستوى أداء الأطباء للإقلال من المضاعفات والمشاكل الصحية التي قد تصيب المرأه في مراحل عمرها المختلفة. وشدد الامين العام أن المؤتمر أظهر الرغبة في دعم الجهود المبذولة لمواكبة التطورات العلمية الحاصلة في مجالات صحة المرأة، وقد كان له أهمية بالنسبة الى الصحة العامة، من خلال المواضيع التي طرحها والتي تخصّ جميع العاملين في حقل طب النساء الولادة بصفة خاصة وقال إننا حريصون على أن تكون هذه التجربة باكورة عمل دائم ووثيق بين الجمعية السعودية لطب النساء والولادة والمنظمات الدولية والمحلية التي شاركتنا مؤتمرنا لهذا العام، لما في ذلك من مصلحة لصحة المرأة الخليجية والعربية والعالمية.