تعقد الجمعية العامة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية اجتماعها الخامس بمدينة جدة يوم الخميس القادم ، بحضور نحو 200 عضو من داخل المملكة وخارجها ، وبرئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس الجمعية ،كما يحضر الاجتماع ثلة من العلماء والوزراء ورجال الأعمال يتقدمهم معالي الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعضو هيئة كبار العلماء في السعودية ، والبروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي ، ومعالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية ، وأصحاب المعالي والفضيلة . وأشار أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة ،إلى أن أعضاء الجمعية العامة سيتوافدون إلى المملكة من مختلف أنحاء العالم لاسيما من المغرب واليمن وتايلند ونيجيريا والهند وكينيا واوغندا . وكشف أن الجمعية ستناقش الكثير من الموضوعات في مقدمتها التصديق على الحسابات الختامية للعام المالي 1429/1430ه المقدمة من المحاسب القانوني إرنست آند يونغ ، وترشيح أعضاء لعضوية الجمعية العامة ، وتعيين أعضاء جدد لمجلس الإدارة والأعضاء الاحتياطيين للمجلس للعامين القادمين. ونوه الدكتور باشا بما قدمه أعضاء الجمعية العامة منذ انعقاد الاجتماع الرابع قبل عام وحتى تاريخ انعقاد هذا الاجتماع، معتبراً أن الحضور الكبير لأعمال الجمعية ومشاركة البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي ، يثري النقاش ويؤكد بمالايدع للشك مجالاً ماتتمتع به هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية من حضور سعودي ودولي متعدد. وتطرق أمين عام هيئة الإغاثة للعلاقة الوطيدة مع المنظمات الدولية لاسيما وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ومنظمة الصحة العالمية ، معتبرا أنها تأكيد واعتراف دوليين على الدور الريادي الذي تقوم به الهيئة. ورداً على سؤال حول إمكانية التعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) ، أشار د. باشا إلى أن الهيئة ترحب بالتعاون مع المنظمة معتبراً أن مثل هذا التعاون سيستفيد منه عشرات الألوف من الفقراء والمحتاجين وضحايا الكوارث الشريحة المستهدفة من العمل الاغاثي والإنساني. وأضاف أن الهيئة لديها مشاريع صحية ومائية في عدد من الدول مما يمكن توجيه نشاطها في تلك المناطق للشراكة مع مراكز اليونيدو المنتشرة في مختلف انحاء العالم لاسيما وأن للمنظمة الدولية إمكانات كبيرة في جمع المعلومات والإحصائيات الدقيقة عن حجم الأضرار البيئية. وكشف إن الهيئة الآن في طريقها لتنفيذ تجربة رائدة في مجال البيئة النظيفة وذلك بإعتماد مبدأ المباني الخضراء الذكية وسيكون برجها رقم 7 أول المباني التي ستشيد بهذه الطريقة مساهمة إيجابية من الهيئة في تحسين ظروف البيئة بمكةالمكرمة ووفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في ان تكون المنطقة جزءاً من العالم الأول الذي تنشد المملكة تبوؤه بجدارة بإذن الله تعالى . واستعرض باشا الأعمال والمنجزات التي قامت بها الهيئة داخل المملكة مؤخراً ، مبيناً أن هيئة الإغاثة تسعى لدور أكبر في المستقبل القريب بما يتواكب مع حرص ولاة الامر على التكافل والتعاضد بين أبناء المجتمع السعودي. وأثنى على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في المملكة ، مشيراً إلى أنها أعطت هيئة الإغاثة الإسلامية حقها ، على عكس وسائل الإعلام الخارجية والتي لم تنصف أعمال وجهود الهيئة على الإطلاق.