عبرت العوائل المرتادة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الخامس والعشرون عن بهجتهم وسرورهم بما شاهدوه في موقع منطقة مكةالمكرمة على أرض المهرجان وفي مقدمتها بيت مكةالمكرمةوجدة والطائف المبني على الطراز القديم إلى جانب المأكولات الشعبية والحلويات والمشروبات التي تناولوها والتي تشتهر بها كل مدينة من مدن هذه المنطقة. وذكر عدد من أفراد العوائل الذين وصل عددهم اليوم خلال زيارتهم للموقع أكثر من 10 آلاف زائر ما بين رجال ونساء وأطفال أن موقع منطقة مكةالمكرمة كان في مقدمة المواقع المتميزة والتي قامت بدور في نشر الحراك الثقافي والفكري الذي تتميز به منطقة مكةالمكرمة إضافة إلى أن الموقع عرف الأجيال الحاضرة بما كانت عليه حياة الآباء والأجداد وما لقوه من معاناة في قضاء احتياجاتهم المختلفة. وقالوا إن أبرز ما استمتعوا به في جولاتهم بأروقة الموقع وأجنحته المختلفة الرقصات الشعبية التي لاقت استحسان العوائل السعودية والجاليات العربية والأجنبية لأنها تتسم بحركات ملفتة تميزها الصفوف المنتظمة التي يسيرون فيها مصنفة وفق بيئاتها من مدن منطقة مكةالمكرمة. وأشادوا بالمسئولين عن الموقع وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذين أسهموا في تقديم الصورة الكاملة والرسالة التي تعزز الهدف الذي يحرص عليه المهرجان وتنفذه منطقة مكةالمكرمة من خلال موقعها والمتمثل في هذه التظاهرة التي يشكلها التراث والفكر والإبداع في تقديم مثل هذا الزخم من حضارة الأمم وهويتها. وأشاروا إلى أن موقع منطقة مكةالمكرمة لم يقتصر على التراث وتقديمه لضيوف المهرجان بل كان للحاضر والتطور مكان في أجندة الموقع حيث يستمتع الزائر بإقامة المسابقات والمحاضرات التي تستمد من لغة العصر وتطور المملكة في جميع المجالات إلى جانب إقامة المسرحيات والعروض الشيقة التي أبهرت العوائل وسط تصفيق وإعجاب كبير. ودعوا الله أن يديم على هذه البلاد قيادتها التي كانت وراء هذا العرس الثقافي الذي يظهر بثوب متجدد في كل عام ، مثنين على المجهودات المتواصلة لتقديم الكم الهائل من هذه المنتجات الثقافية التي تقدمها كل منطقة من مناطق المملكة .