أقامت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم حفلا تكريمياً لطلابها الذين شاركوا في الدورة التدريبية الرابعة بالمدينة المنورة، بحضور راعي الحفل فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف, ورئيس اللجنة الفرعية للهيئة العالمية بالمدينة المنورة الدكتور سعيد بن علي أبو مدره, ومدير قسم البحوث والبرامج بالهيئة الدكتور أنس كرزون, والأساتذة الذين أشرفوا على الدورة إلى جانب الطلاب المكرمين وجمع من المهتمين بالعمل القرآني. بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم رتلها أحد طلاب الهيئة المشاركين في الدورة, ثم ألقى رئيس اللجنة الفرعية كلمة رحب فيها بفضيلة الشيخ صلاح البدير وشكره على رعاية الحفل, ثم أوضح بأن الهيئة العالمية تعمل في أكثر من ستين دولة حول العالم, وسخرت من أجل ذلك الإمكانات والكفاءات البشرية لتحقيق الأهداف التي تخطط لها، وأكد أن الهيئة تواصل نشاطها من أجل تربية أجيال صالحة يحملون كتاب الله تعالى في صدورهم لينتفعوا به في دينهم ودنياهم ولينشروا الخير في مجتمعاتهم. ثم ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح البدير كلمة حمد الله فيها على قيام الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بخدمة كتاب الله عز وجل, وانتشار برامجها ومعاهدها في كثير من دول العالم, وأثنى في كلمته على جهود الخيرين في هذه البلاد المباركة على دعمهم للهيئة لأداء رسالتها المباركة في شتى بقاع الأرض، وأشار في ختام كلمته إلى أن الفوز العظيم لأهل القرآن هو الفوز في الدنيا والآخرة, وأن السعادة والعيش الرغد مع القرآن والتمسك به وتطبيق أحكامه. وفي نهاية الحفل قام فضيلة الشيخ صلاح البدير بتوزيع الشهادات والجوائز على الطلاب المشاركين في الدورة وعلى المشرفين عليها، وكرّم فضيلته الجهات الداعمة بتسليمهم دروعاً تذكارية تقديراً لجهودهم، وتسلم فضيلته هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس اللجنة الفرعية بالمدينة المنورة. مما تجدر الإشارة إليه أن الدورة اشتملت على دراسة وشرح منظومة الجزرية في التجويد ودراسة مبادئ علم القراءات، وشارك فيها 45 حافظاً من طلاب الهيئة العالمية, الذين تخرجوا من معاهدها ويدرسون حالياً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.