يعرض جناح المدينةالمنورة بالقرية التراثية بالجنادرية المهن والحرف التي مارستها المرأة السعودية قديما وتناسبها مع ما تؤديه في مجتمعها ففي مجال الفلاحة كان للمرأة دور في المزرعة حيث تشرف على عملية الري التي تتم عن طريق السواني كذلك كانت تقوم بدفع الماء بواسطة أوان خاصة وسقاية المزروعات بها في حاله عدم توفر الإبل.. وبالإضافة إلى الحراثة وبذر الأرض كما أن عملية الحصاد في الزراعة تقوم على النساء كذلك كانت تقوم المرأة بتربية الحيوانات وذلك للاستفادة منها بحراثة الأرض ومنتجاتها. سف الخوص : ويقصد به تحضير الخوص «أي أوراق جريد النخيل» ثم سفه بطريقة تشبه الجدل يزداد تدريجيا بالعدد وتلف حول بعضها من الأسفل إلى الأعلى ومن جهة اليمين إلى جهة اليسار وحين تكتمل الآنية تترك لتجف. وكانت النساء تقوم بتربية الحيوانات للاستفادة منها في الزراعة مثل الأبقار التي تستعمل في حراثة الأرض وغيرها. طحن الحب ودق المهباش : وكانت بعض النساء تقوم بمزاولة الطحن كمهنة فكن يطحن الحب ويأخذن أجراً على ذلك واستخدمن «الرحى» كأداة في عملية الطحن وهي أداة ثقيلة تصنع من الصخر، والمرأة كانت تحاول أن تخفف عن نفسها تعب العمل بترديد بعض الأشعار والأناشيد المسلية أثناء الطحن. فتل الحبل: وتساهم المرأة في حرفة فتل الحبل حيث يجلب الليف من النخيل ثم ينقع في الماء ليلين ثم ينفش ويفتل باليدين ليكوّن حبالا سميكة وقوية بطول عشرة أمتار أو أقل أو أكثر حسب الطلب ويستخدم للسفن وآبار الري وغير ذلك. النجارة والنحت والنقش: ويُحضر خشب الأثل وتؤخذ المقاسات ثم تشذب وتربط الأجزاء بواسطة عصب الجمال، وبعد أن يجف تأتي عملية النحت والنقش ثم الطلاء والرسم حسب الطلب. دباغة الجلود: ويغمر الجلد في الماء ليلين ثم يستخرج ليجف قليلا ثم ترش مادة الفلقة ويرش قليل من الماء ويوضع الجلد في كيس نايلون لمدة يوم تقريباً ليصبح ليناً ثم ينزع الشعر من الجلد وتوضع عليه مادة نباتية «القرض» ثم يوضع في الماء لمدة ثلاثة أيام بعدها يخرج ويجفف ليصبح جاهزاً , وهي من الحرف التي تقوم النساء بمزاولتها. الخرازه: وبعد تحضير الجلود تخاط مع بعضها البعض بالسيور الملونة حتى يكتمل الملحف, وهو غطاء مستطيل الشكل وله وجهان جلدي والآخر من الشعر, وكانت تستخدم الملاحف سابقا كغطاء أثناء النوم، والقطف والسعن كيسان مستديرا الشكل ولهما قواعد, والقطف يستخدم لحفظ القهوة والهيل, أما السعن فيستخدم لحفظ النقود. ومن المصنوعات الميزب يوضع فيه الطفل الرضيع, والجغاء وهو بيت البندق وتوضع بداخله وتحمل على الكتف. المطوعة: وكان مقر الدراسة هو منزل صاحبة الكُتاب وتدعى المطوعة , وتكون الأرض مفروشة بالحصير, وقربة من الماء أعدت للشرب, وكانت المطوعة تقوم بتعليمهن الحرف وقراءة القرآن الكريم وتعليم علوم الدين. وتستخدم الدارسة ألواحاً وقلماً من الخشب للدراسة والكتابة, والكتابة على الألواح تتم إما بالدواة أو مسحوق الفحم. الدلالة: وتقوم بعض النساء بالدلالة فتقوم بزيارة منازل العوائل فتبيعهن بعض مستلزمات النساء والمنزل فكانت تتجول وعلى رأسها بقشة محملة بالبضائع. السدو: وهي حرفة حياكة الصوف والوبر والنسيج حيث تقوم النسوة بصبغه وغزله ثم يتولى الحائك حياكته بصبر وجلد. المشاطة: وجدت المشاطة التي تمارس هذه المهنة لسنوات وعرفت من خلال جميع البيوت ونساء الحي إلى جانب خبرتهن ومرونتهن بالتعامل مع جميع أنواع الشعر والتكيف على مشطه بالطريقة التي تناسب كل امرأة. وكانت حاجة المرأة إلى المشاطة في أوقات المناسبات كالأعياد والزيجات. نقش الحناء: ويعد إحدى مواد الزينة التي تعطي لونا يخضب أطراف المرأة يديها ورجليها وقد خصص يوم لحناء العروس يسبق يوم زفافها. تجهيز العروس: ولتجهيز العروس وتزيينها كانت بعض النساء تحترف هذه المهنة وقمن بتجهيز العروس بمقابل مادي غير محدد يدفع لهن حسبما تيسر بيد أهل العروس. الربعية: ولشعور العروس بالخوف والحياء كان لا بد من وجود من يقوم بشد أزرها ومساعدتها على تخطي خوفها, لذا فقد كانت والدتها تقوم باختيار امرأة عاقلة ناضجة أمينة على السر, وغالباً ما تكون العائلة لها معرفة سابقة معها. وفي بعض أنحاء المملكة يفضل أن تكون من قريبات العروس على أن يتم دفع مبلغ من المال أجراً على قيامها بهذه المهمة. الخياطة : ومن المهن النسائية المعروفة.. حيث تستخدم قماش الحرير وخيوط الحرير والزري. ومن الأدوات: الإبرة للخياطة والتطريز وعود الصفة والمخرص. وبعد أن تفصل أجزاء الثوب تطرز ثم يتم خياطة أجزائه حتى يكتمل الثوب المطلوب.