تشهد مناطق ومحافظات المملكة غرة شهر ربيع الآخر القادم إطلاق فعاليات أسبوع زراعة الشجرة لهذا العام خلال الفترة من 4 / 4 وحتى 4 / 5 /1431ه حيث تختار اللجان المحلية في كل منطقة ومحافظة أسبوعاً يناسب زراعة الأشجار فيها خلال تلك الفترة. وأوضح مدير إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة الدكتور بندر العتيبي أن الاحتفاء السنوي بالشجرة هو أحد رموز الاهتمام الدائم بالتشجير وهو لا يقتصر على مدته المقررة وقال “ في هذا الأسبوع نحرص أن نقوم بالعديد من اللقاءات والندوات عن أهمية الشجرة في حياتنا وبيئتنا حيث نستضيف المختصين في مجال التشجير والبيئة ، وقد خصصنا في كل عام جوائز تقدم من قبل اللجان الفرعية في المناطق عبارة عن درع وشهادة تقدير تمنح لأفضل حديقة من المباني الحكومية وأخرى لأفضل حديقة من مباني المؤسسات والشركات الخاصة وكذلك جائزة لأفضل حديقة منزلية ، إضافة إلى شهادة تمنح لأفضل مشاركة مدرسية وأنشطة لا صفية أو مشاركة ميدانية متميزة لها علاقة بالأسبوع ، وتقديم شهادة شكر لأفضل مشتل أهلي يقوم بإكثار شتلات الأشجار المحلية”. وأكد نجاح نشاطات الوزارة في التوعية بأسبوع الشجرة مما يعطي مؤشرات إيجابية حول زيادة الوعي البيئي بأهمية الشجرة من خلال زيادة مشاركة المدارس واللجان المحلية والأفراد كل عام ، ومساهمة القطاع الخاص في رعاية بعض هذه النشاطات، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الشتلات والشجيرات لزراعتها ، وتحقيقهم لمتطلبات أنظمة الري الحديثة. وبين مدير إدارة الإرشاد الزراعي إلى أنه نظراً لتفاوت درجات الحرارة والوقت المناسب للزراعة في المناطق والمحافظات فقد تقرر أن تكون مدة تنفيذ الأسبوع في مناطق ومحافظات المملكة شهراً بحيث تختار اللجان المحلية في كل منطقة أو محافظة الأسبوع الذي يناسب زراعة الأشجار فيها خلال الفترة المحددة التي لا تتجاوز شهراً. وتتعاون الوزارة في كل نشاط يتعلق بتعميق مفهوم أهمية أسبوع الشجرة لدى المجتمع والشراكة مع الجهات الحكومية وفي هذا الصدد قال الدكتور بندر العتيبي “ لدينا استراتيجية تعاون مشترك مع مختلف القطاعات من أجل الحث على غرس مفاهيم حب الشجرة في نفوس كافة شرائح المجتمع حيث يوجد تعاون كبير بين الجهات الحكومية ، فقد نص قرار مجلس الوزراء 1840 وتاريخ 10/1/1369ه على تخصيص أسبوع لزراعة الشجرة ينفذ كل عام بمناطق المملكة تعد لتنفيذه الجهات الحكومية التالية رئاسة الحرس الوطني،وزارة الدفاع والطيران، وزارة الداخلية،وزارة الثقافة والإعلام ، وزارة الشؤون البلدية والقروية ، وزارة الزراعة ، وزارة التعليم العالي ، وزارة التربية والتعليم،الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها “ لافتاً إلى مشاركة هذه الجهات والتعاون فيما بينها من خلال اللجنة المركزية التي تعد لأسبوع زراعة الشجرة والمشاركة في تنفيذه من خلال اللجان المحلية بالمناطق والمحافظات. وعن النتائج المرجوة من تفعيل هذه النشاطات على أرض الواقع بيّن مدير إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة أن أسبوع زراعة الشجرة هو مناسبة سنوية لبث الوعي لدى أفراد المجتمع للمحافظة على الأشجار وزراعتها باستخدام الطرق الحديثة للزراعة والتشجير والري لدوره الفاعل في تحسين البيئة التي نعيش فيها إضافة إلى الفوائد المتعددة للشجرة من توفير للظل ، والحد من حرارة الشمس , وتأثير العواصف والغبار والإسهام في تحسين صحة الإنسان إضافة إلى إسهام الشجرة في زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه ودورها الهام في تثبيت الكثبان الرملية والحد من زحف الرمال حول القرى والمدن. وقال “ التشجير في مدن وقرى المملكة وحولها يعد أمراً مهماً وله الكثير من الإيجابيات يستدعي تضافر الجميع سواء القطاع الحكومي أو الأفراد أو المجتمعات المحلية والتنسيق بين جهودها للعمل على الحفاظ على كل ما هو اخضر في بلادنا من أشجار مزروعة أو غطاء نباتي طبيعي والعمل على تحقيق التنمية المستدامة ، وأن زيادة المساحة الخضراء في المدن وما حولها يعمل على إيجاد بيئة نقية خالية من التلوث وهو ما تسعى إليه الدولة كخيار استراتيجي في منظومة المدن الصحية الأكثر نقاء تنفيذ هذا الأسبوع يأتي اقتداء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث روى الإمام أحمد في مسنده والبخاري في الأدب المفرد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليفعل ) “. وأكد أن إقامة فعاليات أسبوع زراعة الشجرة كل عام يعد دليلاً على اهتمام الدولة بزيادة الرقعة الخضراء في جميع مدن المملكة وغرس ذلك في نفوس النشء وخاصة طلاب المدارس ولتأكيد ما للتشجير من أهمية في التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة من خلال دوره في تنقية الهواء والإسهام في إضفاء البهجة والجمال على المدن والقرى وتهيئة البيئة المناسبة للمقيمين بها لمساعدتهم على زيادة الإنتاج والإنتاجية وبما يسهم في تقدم هذه البلاد ونهضتها ، بالإضافة لغرس مفاهيم وقيم الشجرة الحيوية في نفوس المجتمع قبل زراعتها في الأرض للمحافظة على الشجرة والبيئة وعلى حياة الناس ومستقبل البشر. الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة سعت خلال السنوات الخمس الماضية من خلال تنفيذ أسابيع الشجرة إلى الرفع من درجة الوعي بين كافة شرائح المجتمع بأهمية الشجرة وزيادة المساحة الخضراء ، وقامت بتوزيع أربعة ملايين 4.000.000 شتلة خلال أسابيع زراعة الشجرة في الأعوام الخمسة الماضية وطباعة أكثر من (75) ألف نشرة إرشادية خاصة بالأسبوع و15.000 ملصق توعوي تم توزيعها على الإدارات العامة لشؤون الزراعة ومديريات الزراعة بالمناطق والمحافظات.