اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مع معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصرى للاطلاع على تفاصيل مراحل مشروع قطار الحرمين السريع الذي يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة مرورا بمحافظة جدة. وجرى استعراض أهم خصائص المشروع ومنها انه سيختصر المسافة بين مكةوجدةوالمدينةالمنورة حيث ستكون سرعة القطار تفوق 300 كلم في الساعة وبطول 448 كلم حيث سيكون هناك خمس محطات رئيسة في كل من مكةوجدة ومطار الملك عبدالعزيز ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومحطة المدينةالمنورة. وأوضح معالى وزير النقل الاهتمام الخاص الذي يحظى به هذا المشروع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومتابعته الدائمة لمراحل المشروع وتوجيهاته بسرعة انجازه. لافتا الى ان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد اصدر توجيهاته بتمويل المشروع من الصناديق الاستثمارية في المملكة.. وأبان وزير النقل ان الزوار والمعتمرين والحجاج سيتمكنون من استخدام القطار بين مكةوالمدينة مرورا بجدة خلال عام 2012. وان التنسيق جار بين 21 قطاعا حكوميا وخاصا لها علاقة مباشرة بهذا المشروع. كما عرضت الوزارة مراحل تنفيذ المشروع والتي تتضمن تصميم وتنفيذ أعمال البنى الأساسية والاعمال المدنية والمحطات. بينما تتضمن المرحلة الثانية تنفيذ أعمال الخط الحديدي وأعمال الاتصالات والسلامة وتوريد وتشغيل القطارات. وقد عرض مدير عام الطرق بمنطقة مكةالمكرمة مسار المشروع داخل محافظة جده والتقاطعات التي سيمر بها القطار وعددها ثمانية تقاطعات وتم تصميمها بحيث لا تؤثر على الحركة المرورية في المحافظة أثناء عبور القطارات. كما ان التصاميم المقترحة تتماشى مع الخطط التنموية لتطوير شرق طريق الحرمين في جدة والربط مع الطريق الدائري الجديد. وأكد مدير عام الطرق أن جميع التقاطعات التي سيمر بها القطار سيتم تحسينها وتطويرها من جهته اكد سمو امير منطقة مكةالمكرمة ان المملكة تعيش عصر انجاز المشروعات في جميع المجالات.مشيرا في هذا الصدد الى اهمية ربط مشروع قطار الحرمين السريع بمشروع قطار المشاعر الجاري تنفيذه. كما أكد سموه ان هناك دراسة شاملة لتطوير مكة والمشاعر ويجب أن يكون هناك تكامل بين تلك الخطة وبين مشروع قطار الحرمين السريع وخاصة ما يتعلق بالنقل العام في مكةالمكرمة والمشاعر. حضر الاجتماع رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وأمين جدة ومدير الأمن العام ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ووكيل وزارة النقل ونائب رئيس الخطوط الحديدية ومدير عام النقل بمنطقة مكةالمكرمة. من جانب آخر أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة ( الجنادرية ) لم يعد فقط لمجرد الفرجة أو المتعة بل هو إثراء فكري وروحي انعكس أثره على العديد من الجوانب الفكرية والثقافية والتراثية وأسهم في ارتقاء العديد من الفنون. وأشار سموه إلى أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة من الأسباب التي ارتقت بالفن التشكيلي إلى هذا المستوى وأن الفن التشكيلي في المملكة انتقل إلى مراحل متقدمة ومتطورة. وقال سمو أمير منطقة مكة مكرمة خلال الجولة التفقدية التي قام بها سموه لجناح منطقة مكةالمكرمة في موقع مهرجان الجنادرية امس: إن العشر سنوات الماضية شهدت نهوضا في الفن التشكيلي إلى المستويات العالمية، مستشهدا سموه بوجود العديد من الأعمال للفنانين السعوديين في الساحة التشكيلية العالمية ، كما أن هناك عدداُ من الفنانين التشكيليين قدموا أعمالاً ومعارضا في أوربا وأمريكا وعرضت لوحات تشكيلية بأيدي سعودية في المتاحف العالمية. وبين سموه أن جناح منطقة مكةالمكرمة هو مساهمة من أهالي المنطقة للمشاركة في هذا العمل الثقافي والحضاري المميز المتمثل في مهرجان الجنادرية ، الذي وضع لبناته الأولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال سمو الامير خالد الفيصل: في بداية الأمر كان الناس يتحدثون عن الجنادرية وكأنها شيء مؤقت تقام فيه بعض السباقات ثم تزول ، ولكن لأن لمليكنا رؤية مستقبلية ثاقبة وبعيدة المدى حصل ما هو خلاف ذلك فأصبحت الجنادرية اليوم هي إحدى نماذج الثقافة والتراث السعودي الفريدة في المملكة والتي يفخر بها كل إنسان سعودي ، حيث أصبحت مكاناً يسعى إليه كل محب للتراث والثقافة وتنمية الإنسان. وأضاف سموه: إننا محظوظون بوجود قائدنا - حفظه الله - الذي يهتم بالثقافة والتراث وهذه ميزة لا توجد إلا في القلة من القيادات العالمية ، مبيناً أن الجنادرية الآن أصبحت واجهة حضارية مشرقة للإنسان السعودي إذ انه عن طريق هذا العمل الجميل والكبير يبرهن حبه وتمسكه بالأصالة العربية السعودية والاستفادة من المعاصرة العالمية. وسَعِدَ سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بما تم انجازه في جناح المنطقة وفي طريقة بنائه وقال: لقد سعدت باستخدام كل عناصر هذا المشروع من أماكنها الأصيلة حيث أن جزءاً من هذا البناء قد أتى من نفس بيئته فحجر جدة من محافظة جدة وبيت مكةالمكرمة مبني من حجر مكة وكذا هو الحال في الطائف فالخشب والطوب وكل الأثاث هو من بيئته المحلية ، مبدياً إعجابه بقدرة العاملين على هذا المشروع وتشكيل أنموذج جميل لمجتمع منطقة مكةالمكرمة. وعن رؤية سموه وتطلعه لتطوير الجنادرية وفق إطارها الثقافي قال سموه: أتمنى - وهذا ليس ببعيد - إن شاء الله أن تكون الجنادرية مشروعاً على مدى أيام السنة ، وأن تتاح للجميع ليتمتعوا بهذه الإنجازات العظيمة وأن لا تكون موسمية فقط ، مشيرا سموه في هذا الصدد إلى أن هذا المشروع الكبير لا يكفيه أسبوعاً أو أسبوعين بل لا بد أن يستغل 12 شهرا في السنة.