خسر فريق الاتحاد السعودي من مضيفه (بونيودكور) الأوزبكي أمس في العاصمة الأوزبكية طشقند 3-صفر في افتتاح مباريات المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا لكرة القدم.وسجل النجم البرازيلي ريفالدو(3)، وجاسر حسانوف(21)، والبرازيلي دينلسون(67) أهداف الفريق الأوزبكي. ولم يقدم الاتحاد مستوى مقنعا وبدا مفكك الصفوف، وأثار مستواه المتواضع طيلة شوطي اللقاء استغراب المتابعين على اعتبار أنه أقام معسكرا استعداديا لأيام في أوزباكستان للتعود على الأجواء. ولم يكن الفريق الأوزبكي بحاجة إلى وقت طويل قبل أن يفتتح البرازيلي ريفالدو أهداف فريقه، من تسديدة من خارج منطقة الجزاء لم يتمكن حارس الاتحاد من الإمساك بها (3). وواصل الفريق الأوزبكي الضغط على بطل مسابقتي 2004 و2005، وكاد أن يضيف الهدف الثاني في أكثر من مناسبة، إلا أن الهدف تأخر حتى أتى به حسانوف من كرة داخل الجزاء (26).وحاول الاتحاد تدارك الأوضاع في الشوط الثاني، ولم يتمكن من استغلال الفرص التي تحصل عليها وإن كانت قليلة، حتى تمكن دينلسون من إضافة الهدف الثالث لفريقه بعد متابعته لكرة رأسية لم يبعدها الدفاع الاتحادي (67). وأضاع قائد فريق الاتحاد هدف حفظ ماء الوجه بعد أن أهدر ركلة جزاء تحصل عليها زميله سلطان النمري(92). جاءت بداية المباراة سريعة من قبل الفريق الأوزبكي الذي كان الأفضل حيث تمكن من ترجمة ذلك التقدم الذي قام به بإحراز الهدف الأول عن الدقيقة 3 بعد أن سدد النجم البرازيلي ريفالدو كرة من على قوس منطقة ال 18 تسكن على يمين الحارس تيسير آل نتيف الذي لم تفلح محاولاته للتصدي لتلك التسديدة ، هذا الهدف أعطى الفريق الأوزبكي دفعة معنوية كبيرة بينما أحبط لاعبي الاتحاد كثيراً خاصة بعد الأخطاء المتعددة التي قام بها اللاعبون بعد هذا الهدف فيما جاءت أولى محاولات الاتحاد عند الدقيقة التاسعة عن طريق هشام بوشروان بعد تسديدة من مسافة بعيدة تمر فوق المرمى فيما جاء الرد سريعاً من قبل الفريق الأوزبكي الذي كان هو الأفضل طوال مجريات هذا الشوط بعد أن سدد جوليوف كرة قوية عند الدقيقة 18 يخرجها بصعوبة آل نتيف الى ركلة زاوية ليتمكن بعد تلك الزاوية اللاعب حسنوف من تسجيل الهدف الثاني لفريقه عند الدقيقة 20 بعد هفوة دفاعية فادحة يترجمها حسنوف بتسديدة داخل الشباك لم تحسن محاولات المدافع أسامة المولد من التصدي لها ، بعد هذا الهدف تهدأ المباراة بين الفريقين و يصبح اللعب سجالاً في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية لصالح بونيودكور الأوزبكي حتى الدقيقة 32 عندما أرسل محمد نور كرة رائعة للمتمركز عبدالمالك زيايه الذي سددها برأسه قوية لكن براعة الحارس الأزوبكي تنقذ الموقف وتخرج الكرة الى ركلة زاوية حيث تعتبر هذه الهجمة هي أخطر هجمات الاتحاد طوال شوط المباراة الأول فيما كاد بونيودكور أن يحرز الهدف الثالث بعد خطأ فادح قام به الحارس تيسير آل نتيف عندما مرر الكرة بيده الى اللاعب الأوزبكي جوليوف الذي سددها قوية يخرجها آل نتيف بصعوبة ويصلح الخطأ الفادح الذي قام به . الشوط الثاني ظهر هذا الشوط بنفس الأسلوب الذي كان متبعاً في الشوط الأول من خلال السيطرة الأوزبكية فيما ظل لاعبو الاتحاد بعيدين تماماً عن مستواهم الفني المعروف سوى في الخمس الدقائق الأولى من هذا الشوط الذي هدد الاتحاد مرمى بونيودكور عن طريق المهاجم عبدالمالك زيايه كانت الأولى بتسديدة رأسية وكانت الثانية بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة يخرجها الحارس الى ركلة زاوية بعد هاتين الكرتين تعود المباراة الى السير لمصلحة الأوزبكيين وذلك بعد ان سيطروا على منطقة المناورة وهددوا المرمى الاتحادي بأكثر من كرة كانت الأولى عن طريق اللاعب ديركتوف عند الدقيقة 58 الذي واجه المرمى وسدد كرة زاحفة تمر بجوار القائم الأيسر يتبعه بعدها بدقيقتين نجم المباراة ريفالدو بتسديدة رأسية قوية يتصدى لها بصعوبة آل نتيف ويخرجها أسامة المولد الى ركلة زاوية بعد هذه الهجمة قام مدرب الاتحاد هيكتور بعمل أولى تغييراته بإدخال راشد الرهيب بديلاً عن أحمد حديد حيث كان يحاول هيكتور من هذا التغيير تنشيط منطقة الوسط لكن على العكس تماماً ساهم هذا التغيير في ولوج الهدف الثالث لمصلحة بونيودكور عن طريق البرازيلي دينسلون بعد أن سدد كرة رأسية يتحمل مسؤولية هذا الهدف المدافع أسامة المولد بعد أن كسر مصيدة التسلل ، ليقوم المدرب هيكتور بعمل تغييره الثاني بإدخال أمين الشرميطي بديلاً للغائب الحاضر هشام بوشروان هذا التغيير لم ينشط الجانب الهجومي بل استمر الوضع على ماهو عليه من خلال السيطرة الأوزبكية ، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة تحصل الاتحاد على ركلة جزاء بعد أن أعيق سلطان النمري يتقدم اللاعب محمد نور لتسديد تلك الركلة الترجيحية التي أضاعها بعد أن سدد في القائم الأيسر للحارس لتنتهي بعد هذه الركلة الترجيحية مجريات المباراة . كانت العصبية هي السمة البارزة التي شهدتها مباراة الأمس التي جمعت الاتحاد وبنديكور الأوزبكي حيث ظهر اللاعبون وهم يتحدثون مع بعضهم البعض بعصبية بالغة خاصة لاعبي الدفاع الذين وقعوا في مسلسل طويل من الأخطاء الدفاعية الفادحة خاصة اللاعب أسامة المولد الذي كان غائباً عن مستواه الحقيقي . لقطات من اللقاء - لم يقدم محترف الاتحاد الجزائري عبدالمالك زيايه أي مستوى فني يذكر خلال مباراة الأمس سوى بعض الكرات القليلة التي لا تجسد الهالة التي حظي بها زيايه لحظة وصوله الى جدة . - صاحب المستوى المتواضع الذي قدمه زيايه اداء هزيلا من قبل اللاعبين أمين الشرميطي و هشام بو شروان. - رفض لاعبو الاتحاد الحديث بعد نهاية المباراة لوسائل الإعلام حيث اكتفوا بالصمت للتعبير عن عدم رضاهم التام على ما قدموه داخل أرضية الملعب الذي كانوا فيه بعيدين تماماً عن مستواهم الفني المعروف حيث توجه اللاعبون من أرض الملعب الى مطار طشقند للمغادرة الى جدة عبر الطائرة الخاصة التي تكفلت بها إدارة النادي. - محمد نور ظهر تائها في الملعب، وافتقد للروح القتالية المعروفة عنه.