دشنت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس دورة (أساسيات الكتابة الصحافية) التي نظمتها الغرفة بالتعاون مع مؤسسة المدينة للصحافة والطباعة والنشر بمشاركة (16) إعلامياً يمثلون مختلف وسائل الإعلام بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل ورئيس تحرير صحيفة المدينة الدكتور فهد آل عقران وعضو مجلس إدارة الغرفة الدكتورة عائشة نتو والأمين العام للغرفة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري وذلك تنفيذاً للشراكة التي أبرمت مؤخراً بين مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية والمدينة لتنفيذ مشروع إعلامي مشترك لتدريب الصحفيين والارتقاء بالعمل الصحفي بما يعكس نهضة الوطن في سائر المجالات ويسهم في رفع كفاءة الأداء للإعلاميين والإعلاميات. وطالب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل في تصريح له بهذه المناسبة كافة الصحافيين بالتحلي بأخلاقيات المهنة والابتعاد عن الإثارة الصفراء التي تساهم في إبراز سلبيات المجتمع السعودي . وشدد على أهمية وجود الإعلامي المسئول الذي يدرك أبعاد تشكيل الرأي العام وتأثير الكلمة على المجتمع بشكل عام وقطاع الأعمال على وجه الخصوص، ودعا إلى ضرورة رفع كفاءة الإعلاميين المتخصصين للارتقاء بالإعلام السعودي الذي يأتي في الصفوف الأولى عربياً. وقال أن الأخلاق هي المفتاح السحري لتطوير أي مهنة، فقد قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ولهذا السبب ركزت غرفة جدة في إستراتيجيتها التي أعلنتها للسنوات الأربع المقبلة على إحياء (22) مهنة من خلال تعزيز الجانب الأخلاقي فيها ومساعدة ممارسيها على أداء دورهم في بيئة عمل جيدة تدفعهم إلى الرقي بها بما يخدم عملهم ويعود بالنفع على وطنهم. وشدد على أن مهمة الصحفي لا تنتهي عند إعداد الخبر ولكن تستمر بعد ذلك حيث أن للكلمة تأثير كبير ، وقال من المهم أن يعرف الإنسان إلى أي مدى سيكون أثرها إيجابي أو سلبي وعلى الجميع أن يبتعد عن الإثارة الصفراء التي تهدم ولا تبني ويدرك أن المتضررين ضحايا قد لا يكون لهم ذنب فالإعلام قد يتحول من وسيلة تعمير إلى وسيلة تدمير . وطالب بأهمية معالجة المواضيع الإعلامية الحساسة بشكل شامل وعرض وجهات نظر الجميع دون التحيز إلى رأي على حساب آخر مشيرا إلى ضرورة أن يكون الإعلامي مسئول ويملك الحس الوطني ومؤهل بشكل جيد تعليميا وثقافياً ويعرف جيداً ثقافة مجتمعه لأنه يساهم في تشكيل الرأي العام. ودعا رئيس غرفة جدة إلى أهمية الاحتراف في عالم الصحافة في عالم يتجه كله إلى الخصخصة . وقال من المهم أن يكون لدينا صحافيين متخصصين في شتى المجالات وخصوصاً في الاقتصاد الذي يمثل عصب الحياة ولابد أن يجري تأهيل هؤلاء الصحافيين بين الحين والآخر من خلال دورات يعرفون من خلالها أحدث المستجدات في المهنة. وأكد على أهمية أن تشمل الدورات الإعلامية التي تطلقها غرفة جدة الإعلام المرئي والإلكتروني والمسموع ولا تقتصر على الإعلام المكتوب فقط مبينا أن الغرفة في طريقها للتعاون مع جميع المؤسسات الصحافية التي ترغب في تطوير هذه المهنة الحساسة وكذلك مع معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام الطبيقي مشيداً ببادرة مؤسسة المدينة للطباعة والنشر في توقيع اتفاقية مع الغرفة لتنظيم أول الدورات التي تطلق في هذا الاتجاه. من جانبها دعت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتورة عائشة نتو الشباب والشابات الراغبين في الانخراط في العمل الإعلامي سواء الورقي أو الإلكتروني مشيرة أن الباب مفتوح أمامهم لدخول هذا المجال . وبينت أن البرامج التدريبية تقدمها غرفة جدة مجاناً وأن المشروع لا يهدف إلى تحقيق الربح وإنما يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية التي يتطلع إلى تحقيقها الطرفان مشيرة إلى أن المشروع يسير وفق المنهجية الوطنية الموضوعة للإعلام المحلي وتتمثل الرؤية العامة له في بناء جيل سعودي إعلامي متطور . وأكد أمين عام غرفة جدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري أن (أساسيات الكتابة الصحافية) تأتي تنفيذاً لمشروع تدريب وتطوير القدرات الإعلامية الوطنية الذي يهدف إلى الارتقاء بمهنة الصحافة ورفع كفاءة الآلة الإعلامية السعودية . وأشار إلى أن الدورة التي يقدمها الدكتور إبراهيم نتو تركز على رفع وتنمية المهارات التي يمارسها الصحافيين ومواكبة النهضة التنموية التي تعيشها المملكة كما سيكون هناك عدد من الخبراء في المجال يقدمون عصارة فكرهم لكوكبة مميزة من صحف رصينة ذات باع طويل في عالم الصحافة والنشر . وقال الدكتور آل عقران نهدف من وراء هذا المشروع إلى توفير تدريب لطلاب أقسام الإعلام بكافة الجامعات السعودية وتقديم التطور العالمي في المجال الإعلامي في قالب تدريبي يسهم في دعم كفاءة العاملين والعاملات بما يكفل مواكبتهم لكل ما هو متطور في مجالات الإعلام المختلفة وليس مقتصر هذا المشروع على تلك الفئة بل أن الصحافيين والصحافيات الذين على رأس العمل سيكون لهم نصيب الاستفادة من المشروع . وبين أن المشروع يركز على رفع المستوى المهني والمهاري لدى الصحافيين والصحافيات العاملين في مختلف مجالات العمل الصحافي بالمملكة .