أضاف الاستاذ والكاتب الصحفي (بالجريدة) ربيع شكري سلامة اضافة جديدة للمكتبة العلمية وفي مجال شبه أن يقال عنه جديد حينما غاص في عوالم (المتوحدون) فخرج (باللغز الذي حير العلماء والأطباء) وهو عنوان اصداره (التوحد) الذي نحن الآن بصدده. وقد استطاع الكاتب الولوج إلى هذا العالم المحير وبحث في جوانبه المتعددة بالتمحيص الدقيق والدراسة المستفيضة مانحاً بذلك اضافات جديدة للمهتمين، وتناول الكاتب باستفاضة تعريف التوحد وأسبابه وأشكاله والعوامل التي تعمل على تفاوته وأعراضه وذلك في الباب الأول من الكتاب الذي قسم إلى 7 أبواب جاءت في 160 صفحة من الحجم الصغير وتناول في الباب الثاني خصائص التوحد السلوكية والحركية والفعلية والمعرفية والاجتماعية. فيما تناول في الباب الثالث سلوك التوحد والتعرف على المتوحد من خلال الصور (غير المألوف منها) وكذلك متلازمات التوحد وبعض المظاهر الاجتماعية في هذا الجانب. أما الباب الرابع فتناول فيه الكاتب أهم مشكلات التوحد وصعوبات التوحد في الاخراج وسلوكه العدواني والاستحواذي المنكر، وأنماطه السلوكية المخجلة ، وإيذاء النفس وصعوبات الأكل ونوبات الغضب لديه. وأفرد الكتاب بابه الخامس لعمليات التشخيص وتناول خلاله تشخيص علماء النفس الأمريكيين وكيفية تشخيص الطفل المتوحد بصفة عامة. أما الباب قبل الأخير فكان بمثابة الوصفة الطبية لما تناوله في سابقه حيث استعرض من خلاله الكاتب لطرق العلاج والتأهيل للمتوحد . فيما أورد الكاتب في آخر أبواب اصداره أمثلة لحالات التوحد وطرق التعليم عند المتوحدين والارشادات الخاصة بالتوحد والأسئلة التي تواجه المهتمين بالتوحد. الجدير بالذكر أن الكتاب قدم له مدير عام النشر بدار النهار رئيس مجلس ادارة جريدة النهار الناشرة للكتاب الأستاذ صابر البنا الذي اعتبر الكتاب اضافة جديدة ثرية للمكتبة العربية.