علم مصدر مطلع في الخرطوم عماد عبد الهادي أن حكومة جنوب السودان قررت طرد جميع مراقبي التعداد السكاني بالجنوب فورا. وقال مسؤول لجنة المراقبين للتعداد السكاني عبد الباقي الجيلاني إن المراقبين احتجزوا وتم الاعتداء عليهم قبل أن تطلب من الحكومة المركزية بالخرطوم إعادتهم للشمال، مشيرا إلى أن هناك مجموعتين في مدينتي راجا وواو بانتظار ترحيلهم للشمال وفق هذا القرار. وأضاف الجيلاني أن هذا القرار سيعوق عملية التعداد ويفضي إلى نتائج غير دقيقة وشفافة. ودعا حكومة الجنوب إلى إعادة النظر في القرار معتبرا أن الموضوع يدخل في إطار ما وصفه بالكيد السياسي. يذكر أن التعداد السكاني انطلق بجميع ولايات السودان يوم 22 من الشهر الجاري، بعد تأجيله عن موعده المقرر في 15 أبريل بسبب رفض حكومة جنوب السودان موعده السابق.ويفترض أن يحدد الإحصاء الذي أقرته اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2005، الدوائر الانتخابية للانتخابات القادمة المقررة العام المقبل.وكان وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان غابرييل تشانغسون اعتبر أن الترتيبات المتخذة لإجراء التعداد لم تكن كافية وبالتالي لا يمكن أن يحقق النتائج المرجوة منه. وتستبعد حكومة الجنوب قبول نتائج التعداد بعد أن أصرت الحكومة المركزية في الخرطوم على إجرائه رغم اعتراضها على عدم إدراج العرق والدين فيه.