رغم برودة الجو في مدريد ، اشتعلت روح التوقعات والتكهنات في أجواء العاصمة الأسبانية بشأن الصراع الدائر بين القطبين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة على لقب الدوري الأسباني بعد نتائج المرحلة الثانية والعشرين من مباريات البطولة والتي أقيمت مطلع الأسبوع الحالي. ونجح ريال مدريد في تحسين مستواه ونتائجه خارج ملعبه من خلال الفوز الكبير 3/صفر على خيريث يوم السبت الماضي بعدما ظهر الانسجام أخيرا بين اللاعبين البرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو. ونال الفريق ومشجعوه مكافأة أخرى أمس الأول الأحد عندما خسر برشلونة 1/2 أمام مضيفه أتليتكو مدريد ليتقلص الفارق بين برشلونة حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة ومنافسه التقليدي العنيد ريال مدريد عند نقطتين فحسب علما بأن الفريقين سيلتقيان على استاد (سانتياجو برنابيو) بمدريد في العاشر من أبريل المقبل. ويرى الجزء الأكبر من وسائل الإعلام في مدريد أن فريق العاصمة أصبح المرشح الأقوى للفوز باللقب في الموسم الحالي. وذكرت إذاعة (كادينا كوبي) أمس الأول الاثنين (ريال مدريد مستعد بشكل جيد للغاية حاليا من أجل التقدم أمام برشلونة.. برشلونة سيواجه مباريات أكثر صعوبة من ريال مدريد كما أن ثقته تبدو هزيلة للغاية في الوقت الحالي). أما إذاعة (ماركا) فأوضحت (ربما يكون الوضع مثلما كان في عام 2007 عندما قفز ريال مدريد إلى الصدارة وتوج باللقب مستغلا اهتزاز برشلونة في نهاية الموسم. وأثنت صحيفتا (آس) و(ماركا) الأسبانيتان الرياضيتان بشدة على أتليتكو لتغلبه على برشلونة الأحد. ورغم ذلك ، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة (ماركا) على موقعها بالانترنت أن العديد من مشجعي ريال مدريد لا يتفقون تماما مع حماس الصحيفة وترشيحا للفريق من أجل الفوز باللقب.