خطت كلية الهندسة في جامعة الملك فيصل خطوات كبيرة عبرت عن انجاز نوعي على الرغم من حداثة عهدها وعمرها الذي لا يزيد عن سنتين. وبين عميد الكلية الدكتور عبدالمحسن بن حسين العرفج أن من بين هذه الإنجازات البدء بقبول طلبة في ثلاث برامج تمنح درجة البكالوريوس هي الهندسة المدنية, والكهربائية, والميكانيكية، بالإضافة إلى فوز أعضاء هيئة التدريس بالكلية بمشاريع بحثية على مستوى الجامعة وخارجها بلغت 20 مشروعاً. واستطرد قائلاً: إن من الإنجازات التي يشهد بها للكلية قيام الكلية بتنظيم مؤتمر دولي بعنوان “المؤتمر الهندسي الدولي حول قضايا المناطق الحارة الجافة: تحديات, فرص, وتقنيات” والذي سينعقد في الخامس عشر من شهر ربيع اول الحالي وسيناقش المؤتمر قضايا الطاقة , والمواد , والبيئة , وبيئة البناء , والمعايير والكودات من منظور علاقة هذه المواضيع بالمناطق الحارة الجافة. وقد وضعت الجامعة كل إمكاناتها المتاحة لخدمة المؤتمر كما قامت مؤسسات وطنية بتقديم مساهمات مالية سيكون لها الأثر الكبير في إنجاح المؤتمر. ودعا عميد الكلية المؤسسات والشركات الخاصة والأجهزة الحكومية بالاستفادة من هذه التظاهرة العلمية وذلك بدعم حضور المهندسين العاملين بها لفعاليات المؤتمر والاستفادة من أطروحاته العلمية. وأِشار الدكتور العرفج إلى أنه بعد أن قامت الكلية بتحديد رسالتها وهويتها في مجال التعليم ، كان لزاماً المضي لتحديد توجهات الكلية البحثية. وعليه , فقد جاء انعقاد هذا المؤتمر للاستماع للعلماء والباحثين لاختيار الاتجاهات البحثية الإستراتيجية للكلية. وسيحقق المؤتمر أهدافاً أخرى منها التعريف بالكلية والجامعة واستقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين بالإضافة إلى دراسة عمل شراكات بحثية وبرامج توأمة مع مؤسسات خارجية واستحداث كراسي علمية وغيرها والتي ستسهم في تحقيق أهداف المملكة التنموية في ضوء خصوصية المناخ السائد بالإضافة للتعريف بالإحساء والوجه الحضاري والتطور الذي تشهده المملكة. من جانبه ذكر منسق اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور بلال العكش أنه بفضل الحملة التعريفية الواسعة التي نفذتها الكلية والحوافز للمشاركين , تلقت اللجنة المنظمة أكثر من مائتي ورقة بحث قبلت اللجنة العلمية منها ستين بحثا. وأفاد أن الكلية تأمل بتحويل هدا الحدث المهم إلى مؤتمر دولي ينعقد بانتظام ، كونه يمثل منبرا علميا معروفا ورافدا مهما من روافد تطور الكلية وتقدمها ويصب في خدمة مسعى المملكة للتطوير الاقتصادي الاجتماعي المستدام.