وافق البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة في ستراسبورغ على تشكيلة أعضاء المفوضية الأوروبية القادمة ممهدا بذلك الطريق لأعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي للبدء بمهامهم، بعد عدة أشهر من التأخر. وقد صوت المشرعون بأغلبية 488 عضوا مقابل 137 صوتا معارضا وامتناع 72 عن التصويت على الفريق المؤلف من 26 شخصا الذي رشحه رئيس المفوضية خوسيه مانويل باروسو. ، وهي خطوة كان يتوقعها الكثيرون بعد أن أبدل باروسو أحد مرشحيه الأصليين الشهر الماضي عقب اعتراض من البرلمان. وبهذا التصويت يقدم البرلمان الأوروبي تفويضا قويا آخر لمدة خمس سنوات لباروسو الذي قال إن المفوضية ستركز على توفير فرص العمل والنمو للاتحاد الأوروبي الذي يعاني ضغطا اقتصاديا شديدا. وقبل التصويت حث باروسو البرلمان المؤلف من 736 عضوا على مساندة مرشحيه لعضوية المفوضية، وعرض بعض أهدافه، قائلا (أعتقد أن اقتصادنا وأوضاعنا الاجتماعية بحاجة إلى تغيير). وأضاف المفوض الأوروبي أن (المبادئ العامة واضحة وهي الخروج بنجاح من الأزمة المالية، وقيادة جهود مكافحة تغير المناخ، وترشيد استخدام الطاقة وتعزيز مصادر جديدة للنمو والانسجام الاجتماعي، من أجل إحياء اقتصادنا القائم على السوق ومراعاة الجوانب الاجتماعية). وتتمتع المفوضية بسلطات واسعة لاقتراح تشريعات والإشراف على تنفيذ القوانين القائمة في قضايا تتراوح من عمليات الاندماج إلى التجار وتنظيم أسواق المال والشؤون الاقتصادية والنقدية والبيئة. وتتألف المفوضية من عضو من كل من الدول الأعضاء في الاتحاد يكون كل منهم مسؤولا عن ملف ويتصرف بما يحقق مصالح الاتحاد الأوروبي ومواطنيه الذين يبلغ عددهم خمسمائة مليون دون اتباع لأي برامج وطنية.