نظمت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس بفرع منطقة مكةالمكرمة أمس ندوة تعريفية عن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة بحضور عدد من ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة والشركات بالمنطقة. وفي بداية الندوة تحدث رئيس المجلس السعودي للجودة رئيس اللجنة العامة للجائزة الدكتور عايض طالع العمري عن الجائزة التي صدرت الموافقة عليها من المقام السامي وتهدف إلى رفع مستوى الجودة والكفاءة والإنتاجية في مختلف القطاعات في المملكة، وتمنح للقطاعات التي تحقق أعلى معدلات الجودة. وأشار إلى أن الجائزة تشرف عليها وترسم سياستها لجنة عليا ويرأسها في دورتها الثالثة معالي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة وعضوية ومعالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نائباً وأميناً عاماً للجائزة وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات المعنية مثل التجارة والصناعة, وزارة التربية , وزارة الصحة وتشكلت لجنة عامة للجائزة من المتخصصين في الجودة من الجهات المختلفة في المملكة العربية السعودية وتطرق الدكتور العمري إلى أهمية الجودة كخيار استراتيجي لدعم عملية التطوير والتنمية وخاصة في الدول التي تنمو وتتطور بسرعة وديناميكية عالية مثل المملكة حيث باتت الحاجة ماسه إلى دعم الصناعة والخدمات بأسس ومبادئ وممارسات أكثر فعالية تمكنها من المنافسة في الأسواق العالمية وتلبية حاجات الوطن والمواطن. وأضاف (لذا برزت أهمية إيجاد جائزة وطنية للجودة بمعايير عالمية تكون أساساً لدعم وتحفيز وتطوير جميع القطاعات الحكومية والخاصة وللقيام بمهامها على مستوى عالمي متميز وتلبية احتياجات وتوقعات المستفيدين منها). من جانبه تحدث المدير التنفيذي للجائزة محمد بن عواد المطيري خلال الندوة عن أهداف الجائزة وهي تطوير قطاعات الدولة المختلفة من خلال تطبيق منهجية ومعايير عالمية تؤدي إلى التميز في الأداء وتشجيع أفضل الممارسات وتتويج الجهود المميزة المبذولة من المنشآت . وأكد المطيري أن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة ستكون بإذن الله جائزة متميزة ورائدة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي وأن تحقق أهدافها للارتقاء بمستوى الجودة في المجالات الخدمية والإنتاجية في المملكة . وأفاد بأن الترشيح للجائزة يتم من خلال إرسال المنشأة لمستنداتها إلى الأمانة العامة للجائزة الالكتروني حيث تقوم الأمانة بتشكيل فريق يضم نحو أربعة من المقومين يتمتعون جميعاً بالخبرة والتدريب اللازمين لضمان درجة عالية من التوافق في احتساب النقاط ويضم فريق المقومين خبراء في الجودة، تم اختيارهم من بين المديرين والممارسين ذوي الخبرة من المنشآت في مختلف أنحاء المملكة . ولفت إلى أن تقويم الطلب واحتساب النقاط المستحقة طبقا لنوع المنشأة باستخدام معايير الجائزة حيث تعتبر كل من المجالات الرئيسة المبينة في جدول المعايير معياراً يستخدم لتقويم أداء أي منشأة فيما يتعلق بتحقيق التميز في الأداء. وتوقع أن تصبح الجائزة بيت خبرة عالمياً في المرتبة الأولى بين مثيلاتها من الجوائز الوطنية والعالمية المشهورة في هذا المجال ومن أشهرها جائزة ( مالكولم بولدريدج ) الأمريكية للجودة والجائزة الأوربية للجودة وجائزة ديمينق اليابانية للجودة وجائزة دبي للجودة حيث تعد هذه الجوائز ومثيلاتها من أهم الجوائز التي توليها القيادات والحكومات في هذه الدول اهتماماً خاصاً لما لها من دور بارز في دعم تطوير القطاعات الحكومية والخاصة الإنتاجية منها والخدمية ودعم تسهيل الإجراءات والارتقاء بالعاملين وبالخدمات والمنتجات وتحقيق أهداف الدولة وقطاعاتها. بعد ذلك تحدث المهندس سالم بن عبدالله من المجلس السعودي للجودة عن موضوع / التميز المؤسسي أهميته وكيفية تحقيقه / وتعريف مفهوم التميز المؤسسي وأساليب قياس التميز لدى كل جهة أو قطاع.