بدأ بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الاجتماع الأول للجنة التنسيقية الدائمة من وكلاء وزارات الإعلام والمؤسسات الإعلامية والأمانة العامة في مجال الفضائيات والشباب بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، برئاسة وكيل وزارة الإعلام بدولة الكويت الشيخ فيصل خليفة المالك الصباح، . وبين نائب الأمين العام المساعد للشئون السياسية بمجلس التعاون خالد بن عمر المرهون في بداية الاجتماع أن القنوات الفضائية التي تستهدف المشاهد العربي في تزايد مستمر، ووسائل الاتصال الأخرى أصبحت توازي تأثير القنوات إن لم تتجاوزها ، ومن أهمها الانترنت ، والهواتف النقالة، وأشار إلى أن التأثير السلبي على النشء لا يقتصر، بالضرورة، على القنوات المشبوهة بل يشمل معظم القنوات التي يزدحم بها الفضاء العربي، لما تتصف به بعض مضامينها من تسطيح للعقول، وإلهاء للناشئة، موضحا بان قضية التأثير والعلاج لا يمكن حصرها في وسائل الاتصال باعتبارها قضية شائكة وشاملة، تشارك بها عناصر التنشئة المختلفة مثل البيت والمدرسة والمجتمع. وأعرب المرهون عن أمله أن يتجاوز هذا الاجتماع الأطر النظرية للتعامل مع هذه الظاهرة، إلى طرح حلول عملية يمكن أن تسهم في الحد من التأثير السلبي، وتساند التأثير الإيجابي للقنوات العربية بأسلوب مبتكر غير مباشر يسهم في توفير الغذاء الفكري السليم للأجيال التي تمثل الثروة الحقيقية في دول المجلس. ويأتي اجتماع اللجنة التي تم تشكيلها بقرار من الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى (قمة الكويت) بهدف تخطيط وتنسيق التعاون المشترك في مجال الفضائيات والشباب، وتنسيق الجهود لتنفيذ إعلان الدوحة والمتمثل في توصيات منتدى الفضائيات والتحدي القيمي والإخلاقي الذي يواجه الشباب الخليجي . ويناقش الاجتماع عددا من المذكرات المقدمة من الأمانة العامة ومن أعضاء اللجنة.