حذرت بكين الرئيس الأميركي باراك أوباما من عواقب استقباله زعيم التبت الروحي الدلاي لاما على العلاقات الثنائية بين البلدين التي تشهد أصلا توترا كبيرا على خلفية صفقة الأسلحة التي تنوي الولاياتالمتحدة بيعها لتايوان. وجاءت التحذيرات الصينية أمس في مؤتمر صحفي على لسان زهو فيكون نائب مدير جبهة العمل الموحد في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم . وهي الهيئة المسؤولة عن وضع سياسات الحزب المتصلة بالقضايا الدينية والعرقية. وشدد المسؤول الصيني على أن حكومته تعارض بشدة أي لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعيم التبت الروحي الدلاي لاما الذي تتهمه بكين بأنه يرأس مجموعة انفصالية خطيرة، وهدد بأن أي لقاء من هذا النوع سيضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين باعتباره تناقضا صارخا مع الأعراف الدولية. ولم يفصح زهو عن الإجراءات التي قد تتخذها بلاده في حال استقبل الرئيس الأميركي الدلاي لاما مكتفيا بالقول إن بكين ستتخذ الإجراءات المناسبة التي ستقنع الدول الأخرى بخطأ تصرفاتها. ولم يصدر تصريح رسمي من الجانب الأميركي يؤكد نية أوباما استقبال الدلاي لاما الذي سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة في زيارة الشهر الجاري يلتقي فيها العديد من أبناء التبت وسيتوقف خلال جولته في واشنطن للقاء مسؤولين أميركيين، أي قبل شهرين من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الصيني هو جينتاو إلى الولاياتالمتحدة. يشار إلى أن أوباما تعرض لانتقادات حادة داخل الولاياتالمتحدة لتجنبه لقاء الدلاي لاما قبل زيارته الأخيرة للصين في نوفمبر الماضي. وكانت الولاياتالمتحدة قد بدلت اعترافها الدبلوماسي من تايبيه (تايوان) إلى الصين عام 1979 مع الإقرار بسيادة الصين الواحدة، لكنها أبقت على دعمها السياسي والاقتصادي والعسكري للجزيرة المنشقة.