لبت معظم دول العالم النداء الدولي الخاص بجمع المساعدات لهايتي، في حين ارتفع عدد موظفي الأممالمتحدة الذين قتلوا بالزلزال الذي ضرب الجزيرة قبل حوالي ثلاثة أسابيع، إلى 84 شخصاً. وقال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة إن الاستجابة للنداء العاجل الذي أطلقته المنظمة لصالح هايتي بلغت حتى الآن 77%، أو نحو 443 مليون دولار من قيمة النداء. وهي 575 مليونا. وقالت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث بيرز إن الأمور تسير في الطريق السليم فيما يخص التبرعات لهايتي، معربة عن أملها في الحصول على قمة النداء بالكامل في غضون أيام قليلة. وأوضحت أن التعبئة ضخمة (والكرم كان هائلاً بكل مكان، ليس فقط استجابة للنداء العاجل وإنما أيضاً على شكل مساعدات ثنائية، ونحن بحاجة إلى المساعدة المالية، فهذا هو الأفضل للوفاء بالاحتياجات الحقيقية للمواطنين). وذكرت بيرز أن المنظمات الإنسانية ستبدأ يوم 8 فبراير المقبل تقييماً للاحتياجات بهايتي فيما بعد كارثة الزلزال، وأن هذا التقييم سيساعد على فهم احتياجات الإنعاش على المدى الطويل، وسيتم تقديمه بمؤتمر المانحين في مارس المقبل في نيويورك. وشددت المسؤولة الأممية على أن توزيع المياه ومحدودية أماكن التخزين ما زالا يمثلان مشكلة رئيسية. وأعلنت الأممالمتحدة الجمعة ارتفاع حصيلة القتلى بصفوف موظفيها في زلزال هايتي إلى 84 شخصاً، بينهم 40 مدنياً كانوا يعملون ببعثة حفظ السلام و24 موظفاً عسكرياً و18 شرطياً أممياً، وأكدت مقتل موظف ببرنامج الغذاء العالمي ومتطوّع مع الأممالمتحدة. وتراجع عدد الموظفين الأمميين في هايتي الذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن إلى 15 شخصاً، إذ قام بعض الذين فقد الاتصال معهم بعد الزلزال بالاتصال بالمنظمة الدولية بفضل تحسّن شبكات الاتصالات. يُشار إلى أن حصيلة قتلى الزلزال بلغت حوالي 150 ألفا، وهي مرجحة للارتفاع في وقت تستمر فيه عمليات البحث عن جثث أو ناجين.