أكد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ان التعاون السعودي النرويجي يكتسب أهمية خاصة في اطار أهداف استقرار سوق البترول العالمي بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين والصناعة البترولية والاقتصاد العالمي. جاء ذلك في البيان الصحفي الافتتاحي لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي المشترك مع معالي وزير الخارجية النرويجي يوناس ستورة. عقد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير خارجية مملكة النرويج يوناس ستورة مؤتمرا صحفيا بمقر وزارة الخارجية أمس استهله سموه بالترحيب بالوزير النرويجي والوفد المرافق له في زيارته الحالية للمملكة . وقال سموه (عقدنا اليوم جلسة مباحثات مطولة وشاملة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في العديد من المجالات ونتطلع الى التوقيع النهائي على اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون ودول رابطة التجارة الحرة الاوروبية (الافتا) التي من شانها تعزيز العلاقات الاقتصادية والاسهام في زيادة التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المتبادلة للسلع والخدمات بين دول المجلس (الافتا) بما يعود بالفائدة على بلدينا وبالطبع سيكون لمعالية لقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد مغرب هذا اليوم). وأضاف سموه (باعتبار النفط احد المجالات المهمة للبلدين فان التعاون القائم بيننا يكتسب اهمية خاصة في اطار اهداف استقرار سوق البترول العالمي بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين والصناعة البترولية والاقتصاد العالمي عموما . . وشهد بداية هذا العام تطورا نوعيا في التعاون بيننا في مجال النفط من خلال التركيز على قضايا البترول والبيئة وعمليات تجميع وحقن الكربون على وجه الخصوص وهو ماينسجم مع الجهود الدولية في هذا الخصوص ومبادرة المملكة في قمة الاوبك الاخيرة في الرياض بانشاء صندوق لابحاث الطاقة والبيئة والتغير المناخي ودعمه بمبلع ثلاثمائة مليون دولار). وفي اطار القضايا السياسية في المنطقة قال سموه (بحثتنا عملية السلام في الشرق الاوسط والجهود القائمة للدفع بها ونحن ننظر بكل تقدير الى مساهمة النرويج الايجابية في العملية السلمية وهي الراعية لاتفاق اوسلو الذي نجم عنه قيام سلطة الحكم الذاتية الفلسطينية في الاراضي المحتلة ونتطلع الى استمرار هذا الدور البناء للانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي الى انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة على اسس الشرعية الدولية وقراراتها ومبادرة السلام العربية)0 وتابع سموه قائلا (كما نقدر جهود النرويج الانسانية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين من خلال ترؤسها للجنة الاتصال الخاصة بمساعدة الفلسطينيين ونتطلع الى استمرار هذه الجهود كما نتطلع الى استجابة المجتمع الدولي لها مع اهمية مطالبة اسرئيل برفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لتسهيل ايصال المساعدات لهم). وأفاد سموه الامير سعود الفيصل ان اجتماعه بوزير خارجية النرويج جرى خلاله بحث المشكلات الدولية ومنها ازمة دارفور والمؤتمر الدولي لمساعدة السودان المقرر استضافته في اوسلو في شهر مايو المقبل وقال سموه (نتطلع الى ان يحقق المؤتمر اهدافه في دعم السودان لانهاء المعاناة الانسانية لسكان دارفور كما نامل ان يشكل المؤتمر فرصة لتوحيد الرؤى والسياسات الدولية لحل الازمة بعيدا عن لغة التوتر والتصعيد التي من شانها إضفاء المزيد من التعقيدات عليها). وأشار إلى انه تم ايضا بحث الازمة اللبنانية واهمية حلها على ضوء مبادرة الجامعة العربية القائمة على مبدأ التوافق بين الاطراف اللبنانية وفق الاطر الدستورية وعلى ضوء استحقاقات الانتخابات النيابية بين الاغلبية والاقلية وقال سموه (نأمل ان يكون الموعد المحدد في الثالث عشر من مايو المقبل موعدا نهائيا لفتح ابواب البرلمان وانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشيل سليمان تمهيدا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والشروع في مراجعة قانون الانتخابات النيابية بين كافة الاطراف ووضع حد للازمة على مبدأ تغليب مصلحة لبنان الوطنية والنأي به عن اي تدخلات خارجية تهدف الى زعزعة امنه واستقراره وجعله ساحة للنزاعات الاقليمية والدولية). وفيما يتعلق بالوضع في العراق بين سموه ان وجهات النظر متطابقه حيال اهداف الحفاظ على العراق آمنا موحدا ومزدهرا في ظل سيادته واستقلاله وسلامته الاقليمية ووحدته الوطنية والحفاظ على هويته الوطنية والنأي به عن اي تدخلات خارجية تهدف الى مصادرة قراره السياسي وإرادته الحرة مع التاكيد على اهمية التوصيات الصادرة عن المؤتمر الثالث الموسع للدول المجاورة في هذا الخصوص والعمل على دعم تحقيقها في اطار الجهود الدولية والاقليمية 0 وبين سموه ان المباحثات تناولت كذلك الملف النووي في منطقة الشرق الاوسط والخليج واهمية استمرار الجهود السلمية في حل ازمة الملف النووي الايراني مع ضمان حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وفق معايير واجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها وقال سموه (لقد اكدت من جانبنا على اهمية تطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة بدون استثناء بما فيها اسرائيل).