قال الأمير متعب بن عبدالله في مناسبة تكريم الشيخ عبد المقصود خوجه له في منتدى (الاثنينية) .. انقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين وتحيات سيدي سمو ولي العهد وعندما كرمني الأخ العزيز الشيخ عبدالمقصود خوجه بأن أكون ضيف الاثنينية ذهبت إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين لأستأذن منه في الذهاب إلى جدة ، فسألني فقلت له إني ذاهب لأجتمع مع أخوة كرام بدعوة كريمة من أخي الشيخ عبدالمقصود خوجه قال الأخ عبدالمقصود خوجه أخ عزيز وهو من أبناء هذا الوطن المخلصين الذين لهم أيادٍ بيضاء نعلم عنها ونعلم ماذا يعمل ونعتز بوطنيته ونتمنى له التوفيق وبلغه تحياتي.. حضوري هذه الليلة ليس لأتحدث عن نفسي فأنا رايت أمسية سابقة كان ضيفها سيدي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات وعلمت أن هنالك أكبر من استخباراته في هذه الليلة عندما وجدت كل هذه المعلومات التي نسيت بعضها لن أطيل في الحديث ولكن دائما اشعر أن اللقاء مع الأحبة أرجو أن يكون عن طريق الأسئلة وارجو أن يسمح لي أخي الشيخ عبد المقصود بأنه من عادتي الشفافية ومن عادتي هي حرية الرأي ومن عادتي أن اسمع ومن عادتي أجيب بما استطيع أن أجيب عنه، ولهذا أرجو أن نسأل ولا نتقيد بالأسئلة فكل من يريد أن يسأل أي سؤال كان المهم ألا يظهر أحد من هذه الأمسية ويكون في داخله سؤال لم أجب عليه ، أرجو أنكم تأخذون حريتكم الحرية التي أعطانا إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين وجعل الشفافية للحوار في كل منطق وفي كل اجتماع دائما يدعو إلى الحرية المقبولة أو الحرية التي دائما نشعر فيها في كل خطاباته ولذا لن أطيل في الحديث ولن أتكلم عن نفسي فتكلم عني مقدم الحفل وتكلم عني أخي الشيخ عبد المقصود خوجه وتراني اقول أخي حتى لا أكبّره ، ولكنه في مقام الوالد طبعاً. أنا سعيد جداً بوجودي معكم أتمنى إن شاء الله أن يكون في وجودي معكم اضافة في هذه الاثنينيات التي سبقتني والتي كان فيها من الرجال العظماء ، الذين يشرفني أن أكون أحد هؤلاء الجنود الذين يشرفهم أن يحموكم أويقفوا معكم في أي موقف يستطيع أن يخدم هذا المجتمع ، أتمنى لكم التوفيق وأنا تحت أمركم في أي سؤال وطبعا، الضيف في حكم المضيف فسأترك الموضوع لأستاذي الأستاذ عبدالمقصود خوجه. عبد المقصود خوجه : شكرا سيدي الأمير اعتدنا في الاثنينية على موضوع الحوار وتأسيا بما أرساه خادم الحرمين الشريفين من فتح الحوار في كل أمر وفي كل موضوع وحوارنا عادة يكون عن طريق الأسئلة ، سؤال من جانب السيدات وآخر من جانب الرجال للإجابة عليها ، والسؤال الأول للسيدات فليتفضلن.. الشاعرة نورة تركي القحطاني : لما لوحظ من نجاح لمهرجان الجنادرية على المستوى الدولي ولكن لا تزال الأنشطة النسائية لا تحظى بالقدر الكافي ، أتحدث بكوني شاعرة وقد حاولت التواصل مع القسم النسائي لمدة سبع سنوات ، وذلك لقاء قصيدة في اليوم المحدد للنساء، وبناء على ما لوحظ أنك فارس ابن فارس متى تحظى الفتاة السعودية بنادي فروسي ترتاده الفتاة السعودية العادية. الأمير متعب : المشاركة النسائية في الجنادرية، اعتقد أن ذلك على مستوى جيد جدا لا أقول أني راض عنها كل الرضا لكن أتمنى أن يصل مثل ما رأينا في العام الماضي لأول مرة تكون ايام للعوائل وكانت نظرتنا، ومن أجمل نظرات الجنادرية أن يخرج الأب مع الزوجة والأبناء والبنات في مثل ذلك اليوم، وقد نجحت هذه التجرب' بالنسبة للمرأةومشاركة المرأة في الجنادرية مشاركة كبيرة نتمنى أن تكون هنالك مشاركات أكبر والدليل على ذلك أن سيدي خادم الحرمين الشريفين، عمدني بما أعتقد أنه قبل ست أو سبع سنوات أن نبحث عن شاعرة تكتب الأوبريت باحساس المرأة للجنادرية وتكتب لهذا الوطن، فبحثنا واتصلنا حتى في بعض الشاعرات المعروفات اتصلنا فيهن شخصيا، لم أخفيكم الأمر كان هنالك تخوف من قيمة الأوبريت كشعريا وكقيمة تسجل على الشاعرة لا أعلم لماذا كان التخوف بعد ذلك طلبنا وتمنينا أن تكون من الشاعرات القادرات اللاتي يكن معنا في الجنادرية ليتهن يتقدمن باوبريتات وتقيم من لجنة معينة من قبل الحرس الوطني وأعضائها من خارج الحرس الوطني ..ونتتمنى أن نجد شاعرة من الوطن وأكيد محبتها واحساسها يكون للوطن .. أما فيما يتعلق بالفروسية والحمد لله أن هنالك من فتياتنا من شاركن في الفروسية وفزن في بطولات في البحرين وفي الإمارات وكذلك نحن الآن هنالك نوادي للفروسية للنساء فلا تضعونها حجة وما تروحون وتجون ، وهذه موجودة وأهلا وسهلا فيكم وأتمنى أن تكونوا مشاركين فيها. وهنالك موضوع أحب ان أقوله حتى نادي الفروسية من حق المرأةأن تشتري وتمتلك خيل، وأن تكون بامسها وتشارك في السباقات ولا شيء يمنع من ذلك.. احسان طيب: أهلا بك في جدة بلد المعروف والولاء والعطاء ، يا سيدي الأمير أن الحرس الوطني مؤسسة وطنية أحدثت تغييرا كبيرا في حياة منسوبيها والوطن اتسمت بالتقدم والرقي ممثلة في خدمات لمسها الوطن والمواطنون من خدمة الحجاج والمعتمرين ، إلا أن هنالك بعض الاجراءات التي تضر بالنسيج الوطني وأبناء هذا البلد وفي الوقت الذي انفتحت فيه الأبواب في دول العالم ، بالكفايات الشخصية دون النظر إلى العرق أو اللون، هنالك بعض الاجراءات التي تحول دون تحقيق طموح بعض الفئات، في الالتحاق بالحرس الوطني والأجهزة العسكرية من ذوي الظروف الخاصة الذين لا يقبلون إلا في وظائف عسكرية محدودة مثل الموسيقى وغيرها ، متى ياصاحب السمو يتمتع هؤلاء المواطنون بحقهم الكامل وتكون لهم فرصة الالتحاق بكافة القطاعات العسكرية اعتمادا على كفاياتهم وقدراتهم الشخصية ، دون النظر إلى أنسابهم.. الأمير متعب : شكرا استاذ احسان أنا أحب أن أؤكد كلمة وأنا أعنيها : كل من يحمل الجنسية السعودية له الحق في أن ينخرط في السلك العسكري أو في أي جهاز يخص الحرس الوطني ولن نفرق لا بلون أو بشكل ولا بمعنى ولا بمذهب .. الحرس الوطني مفتوح للجميع كما هو قلب سيدي خادم الحرمين الشريفين مفتوح للجميع ، ونحن في الحرس الوطني يقاس وطنية هذا المواطن باخلاصه وتفانيه لله سبحانه وتعالى ثم لوطنه ومليكه غير ذلك نحن لا نفرق ولا نقيس باي قياسات أخرى.. الدكتورة زينب السحيمي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة: نحن في الحقيقة نغبط أهل الرياض على مهرحان الجنادرية ، وقد حظوا واستمتعوا بالمهرجان لمدة 26 عاما أين حظنا من هذا المهرجان في جدة أوفي المنطقة الغربية عامة ..؟؟ الأمير متعب: (مازحا) دكتورة زينب سوف ننقلك للرياض وذلك سيكون سهلا علينا .. سعيد جدا بسؤالك يا دكتورة زينب ،وفي الحقيقة نحن نغبطك على أشياء كثيرة في جدة ، لديكم بحر ، والروح الطيبة الموجودة هنا ، فاسمحوا لنا على الأقل أن يكون لدينا في الرياض مباني طين موجودة في الرياض، الجنادرية ليست برنامجا ثقافيا فقط ، ولو كانت كذلك لتم نقله سنوياًً من منطقة إلى أخرى في مناطق المملكة كلها ولكن الجنادرية هي القرية الشعبية، وسباق الهجن ، وعدة أشياء يصعب نقلها من منطقة لأخرى، ولكن يسعدنا أن يأتينا أكبر عدد منكن من هنا ولو أحببن نعمل لهن ترتيبا خاصا ويسعدنا جدا أن يكون بنات الوطن وأبناء الوطن هم أول من يكون في الجنادرية وهي لا تستغني عن وجودكم وملاحظاتكم وانتقاداتكم التي من دونها لا نستطيع تطوير العمل ، لكن حتى الانتقادات يجب ان تكون مع الحل ، فمن السهل الانتقاد ولكن نتمنى أن يكون الحل موجودا وشكرا ونشوفكم في الجنادرية .. الدكتورة زينب: ما هي طريق التنسيق للترتيبات الخاصة لنا للمشاركة يا سمو الأمير .. الدكتورة سمر السقاف عميدة الطالبات سابقا : كان لقاء سموكم في تكريم المتقاعدين في الحرس الوطني، وكنت زعلان جدا أنهم متقاعدون وكيف يخدمون البلد، ماذا ستفعل أنت عندما تتقاعد أطال الله في عمرك.. ما هي خطتك في ذلك ؟ الأمير متعب: خطتي للتقاعد،؟؟ أدعي لي بسرعة يا دكتورة راح اكون مثل بقية المتقاعدين وادعي لي ان شاء الله يكون بسرعة .. الأستاذ مشعل الحارثي من مجلة اليمامة : بحكم أنكم من خريجي مدرسة الطائف النموذجية ومدرسة الثغر النموذجية ماذا تختزن ذاكرة سموكم عن هاتين المدرستين وما خرجتا من آلاف المخلصين العاملين في مختلف العاملين وأنت أحدهم.. الأمير متعب : هذا الموضوع يطول كثيرا ، وإذا أحببت أن نجلس طويلا أنا وأنت في هذا الموضوع مدارس الثغر النموذجية يمكن مثل ما ذكر أنني أول ما درست بمعهد الأنجال ثم إلى مدارس الثغر لا شك أنها كانت تحولا في حياتي الخاصة عندما انتقلت إلى الطائف ذكرياتي فيها كثيرة وسعيد جدا أن أرى في هذه الأمسية بعض أساتذتي الموجودين هنا الليلة، الأستاذ فؤاد ابو الخير، أستاذ محمد اسماعيل جوهرجي أتمنى أن تتاح لي الفرصة أن ألتقي بأكبر عدد منهم.. الأستاذة نبيلة حسن محجوب الكاتبة والروائية : مساء الخير، 25 عاما من الجهد المتواصل الذي لا يقتصر على قيام المهرجان الذي هو عمر الجنادرية ، بل يسبقه بفترات طويلة جهد عالٍ من جميع المستويات ماذا حقق هذا المهرجان على المستوى الثقافي والتراثي وماذا بشأن المواقع التراثية التي تزال مع سبق الاصرار والترصد في مكة والمدينة ألا يدخل الحفاظ على مواقعنا التراثية المرتبطة ببني هذه الأمة من ضمن اهتمامات هذا المهرجان ، نقطة أخرى اريد أن أذكر ها وهي : رغبتنا أو حلمنا بحضور مهرجان الجنادرية كل سنة ننتظر أن تأتينا دعوة ولا تأتي هي نفس الأسماء والشخصيات تكرر كل عام ونسمع أن كثيرين من خارج الوطن يدعون ونحن هنا قريبون جدا لكن لا تأتينا الدعوة فهل ننتظر دعوة هذا العام أو العام القادم أو العام الذي يليه إن شاء الله .. الأمير متعب : الدعوة مفتوحة للجميع وأتمنى أن الراغبات يشاركن في الجنادرية او أن يأتين للجنادرية تسجل أسماءهن ونحن نوزع حسب الامكانات الموجودة وبالعكس يسعدني ويشرفني ان اعرف أن هنالك مجموعة كبيرة تحب ان تشارك في الجنادرية .. الجنادرية هي ليست مؤسسة آثار وليست سياحة نحن نحاول أن نحيي أو نبقي تراثنا أو على الماضي أن يبقى حتى الآن ونسعد جدا عندما نرى ابناءنا وبناتنا الطالبات يزورون الجنادرية ليعرفوا تراث الآباء والأجداد..إنما الحفاظ على هذه الأماكن فهي تابعة لقسم آخر وأعلم أنهم مهتمون فيها وإن شاء الله يجب أن نحافظ عليها .. معالي الدكتور مدني علاقي : في بعض المناطق من هذا العالم يشارك الجيش في تقديم الخدمات في حالة الكوارث الوطنية متى نرى الحرس الوطني يشارك في مثل هذه الحالات بما له من رجال وروح الفداء والعطاء وبطريقة علمية ومنهجية في تقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي للمنكوبين.. وحالة جدة بين قوسين. الأمير متعب : شكرا ، طبعا الشيء الذي أود أن أوضحه في كل إمارة من الامارات موجود فيها غرفة عمليات مشتركة، يكون فيها من جميع القطاعات، وهنالك خطة موضوعة أن كل جهة من هذه الجهات ما هو الواجب عليها في كل حالة مثل هذه الحالات، طبعا الحرس الوطني ، هو يؤمن في حالة الكوارث – لا قدر الله - يؤمن النقل (موضوعية الحرس الوطني ، مهمة الحرس الوطني هي مهمة مشتركة مع القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن والحدود ومع وزارة الداخلية في أية مهمة داخلية ولهذا فإن مهمتنا مضاعفة أكثر من أي قطاع آخر .. مثل ما رأينا الحرس الوطني شارك في حرب الخليح وكنا أول قطاع موجود على الحدود مع الكويت اليوم أي عمل يسند للحرس الوطني تأكدوا أنه جاهز ومستعد ونحن دائما نتدرب على كل ما نستطيع أو ما نفكر فيه أنه يحصل .. فهي رب ضارة نافعة نحن في الحقيقة أن ما قام في جدة إن شاء الله ما يحصل في أي منطقة أخرى، وهي الحقيقة كارثة ما كنا نتمنى حصولها ولكن لعلها خير.. الأستاذة ثريا بيلا عضو اللجنة الثقافية بنادي مكة الثقافي :- ان القراءة المثلى لمنجزات مهرجان الجنادرية تتمثل في مدى استفادة المهرجان من الشخصيات المدعوة من خارج البلاد ، هل كان لها الأثر الايجابي في التفاعل مع معطيات المهرجان وهل تمت الاستفادة من حضورها خاصة أنها تضم، أسماء متميزة في بلدانها وهل نقلت هذه الشخصيات صورة المهرجان إلى بلادها وكيف يمكن أن يسهم هؤلاء في مد الجنادرية بمعطيات ثقافية متميزة فيما يتفق والتكاليف الكبيرة التي يتطلبها حضور هذا المثقف أو ذاك؟؟ هل الجنادرية بحاجة إلى نقلة متجددة في الحضور وفي الأداء وفي الآليات ؟؟ الأمير متعب :- أؤمن دائما بالتغيرات وابدأ فيها بنفسي أنا طلبت من سيدي خادم الحرمين الشريفين وبكل أمانة، أنني أعطيت كل ما عندي، فأعتقد أنه من الواجب الآن أن يأتي فكر جديد للجنادرية لعله يحسن منها ويطورها وهذا ما نسعى له الآن أن يكون هناك أفكار جديدة، نحسن من وضعها، فالجنادرية مقيدة في تراثنا وفي عاداتنا وفي احياء الماضي ووجودها في الحاضر، أما الجنادرية الثقافية والمحاضرات وما تكلمت عنه نحن نحاول أن نجد المواضيع الموجودة ، في الساحة العربية والعالمية ونحاول أن نطرحها بين المثقفين والمثقفات، حتى يكون هنالك نقاش واسع لهذا الموضوع ونحاول أن ندعو من نستطيع دعوته ، ليستفيد منهم الوطن أو يستفيدون هم من الوطن .. نحاول أن يكونوا معنا بثقل كبير وتواجهنا بعض الالتزامات لبعض الضيوف أو بعض المشاكل . الحقيقة وبكل أسف الحضور الثقافي في الجنادرية ، للأسف لا نجد العدد الكبير الذي يحضر لهذه الأمسيات، مكتبة الجنادرية غنية بهذه الأفكار وبهؤلاء المثقفين الذي أعطوا الجنادرية مجهوداتهم نتمنى إذا في أي أحد يريد الاستفادة من هذه المحاضرات الموجودة في الجنادرية نحن سعداء جدا أن نتيح لهم فرصة الاطلاع عليها ووزارة الثقافة والاعلام استفادت كثيرا من هذا الموضوع.