رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم أمس اللقاء التعريفي لواحة الأمير سلمان للعلوم. وفي بداية اللقاء إطلع سموه على مجسم لواحة الأمير سلمان للعلوم واستمع لشرح من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس المجلس التنفيذي لواحة الأمير سلمان للعلوم عن مكونات المشروع وأهدافه. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة شرح فيها أهداف إقامة هذه الواحة وفائدتها المرجوة ودورها العلمي باعتبارها استثماراً وطنياً وتعليمياً واقتصادياً لكافة أفراد المجتمع ، لما سيتوفر فيها من عناصر تسهم في تشجيع الشباب على اكتشاف العالم واختيار مسارات حياتهم المستقبلية، ودفعهم إلى الوعي بأهمية العلم في بناء الأمم، وتوعيتهم بسبل استغلال موارد الأرض الاستغلال الأمثل حتى ينعم بها البشر جميعاً. وأوضح سموه أن الواحة إلى جانب كونها وجهةَ ومعلماً بارزاً يقصدها سكان وزوار مدينة الرياض لقضاء أوقات ترويحية ، فإنها تؤسس لعلاقة مباشرة بين الثقافة المحلية المعتمدة على التعاليم الإسلامية والاجتماعية في المملكة، والطرق الفاعلة المرنة للتعايش مع الظروف البيئية لمنطقتنا، بما يسهم في تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الأرض. وبين سموه أن الواحة تهدف إلى التعريف بما وصل إليه العالم من تقدم علمي وتقني في صنوف شتى من العلوم ، ودور العلماء المسلمين في هذا التطور العلمي، لتكون بذلك بمثابة حلقة وصل تربط التراث العلمي الإسلامي بالصناعات الحديثة. وشرح سمو رئيس المجلس التنفيذي للواحة، أسلوبها في تناول موضوعاتها، بتطبيقها مفهوم “التعليم بالترويح” وطرحها قضايا العلم بأسلوب يحرك الخيال، مسخرة في سبيل ذلك التقنيات الحديثة للتعريف بالظواهر والقوانين العلمية التي أوجدها الله - جل وعلا - في الكون، وسط بيئة تفاعلية تدمج الزائر بالمعروضات لترسخ المعلومات في ذهنه. وتابع سموه أن مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم سيشّيد بمشيئة الله على الأرض الواقعة على طريق الملك عبدالله في الناحية الشمالية الغربية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عقب موافقة المقام السامي على تخصيص الأرض للواحة بمساحة تبلغ 200 ألف متر مربع , مشيرا إلى اكتمال التصاميم المعمارية التنفيذية للمشروع وإعداد وثائق تنفيذه بإشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بناءً على مذكرة تفاهم موقعة بين الهيئة ومؤسسة الرياض الخيرية للعلوم. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة توجيهية بهذه المناسبة حث فيها رجال الأعمال والميسورين على التبرع للأعمال الخيرية التي يكون فيها نفع للمواطنين وقال سموه: إن رجال الأعمال والميسورين إذا دُعوا للتبرع لأي عمل خيري وكانوا واثقين من حسن تصرف الجهة التي تأخذ تبرعاتهم فلن يترددوا في التبرع لعلمهم بأن تبرعاتهم سوف تثمر في مشاريع يستفيد منها المواطنين , معرباً عن شكره للمتبرعين للمشروع. بعد ذلك أُعلنت التبرعات للمشروع حيث كان من أكبر المتبرعين شركة أرامكو السعودية وشركة سابك وشركة الإتصالات السعودية ومؤسسة الرياض الخيرية للعلوم والغرفة التجارية الصناعية بالرياض وشركة سعودي أوجيه. وصرح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن حجم التبرعات وصل إلى 300 مليون ريال ، وقال: إن توقيع عقد الإنشاء ورعاية وضع حجر الأساس للواحة سيتم خلال الشهرين القادمين بإذن الله , معربا عن أمله أن يتم تجسيد الواحة على أرض الواقع في القريب العاجل. حضر اللقاء صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الأمير فهد بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن ، وصاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث ، وسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد بن عبدالله الفيصل آل سعود رئيس مجموعة الفيصلية ، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض.