هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 15 منزلا وحظيرة في قرية طانا فضلا عن مدرسة ابتدائية هي الوحيدة في القرية التابعة لبلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس. وقال أحمد نصاصرة -من المجلس البلدي لبيت فوريك- إن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية بما فيها الجرافات اقتحمت القرية صباح أمس وباشرت بهدم 15 منزلا ومدرسة وحظائر، مما تسبب بتشريد عشرات العائلات والمواشي الخاصة بهم. وأكد نصاصرة أن قوات الاحتلال حاصرت القرية بعشرات الآليات ومنعت أهلها من الدخول والخروج منذ ساعات فجر أمس كما وضعت حاجز على مدخل القرية ومنعت أيا من المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها. وحسب نصاصرة فإن سلطات الاحتلال تدعي أن هذه المنطقة التي يقطن بها الأهالي منذ عشرات السنين تعد مناطق تدريبات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأهالي تقدموا برفع دعاوى قضائية العام الماضي لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية لمنع هدم منازلهم وحظائرهم، إلا أن المحكمة رفضت الدعاوى واعتبرت أن المنطقة منطقة عسكرية. وأكد نصاصرة أن قوات الاحتلال حاولت هدم حظائر المواطنين وترحيلهم العام الماضي إلا أنها لم تفلح في ذلك إثر احتجاج الأهالي والمؤسسات الأهلية والرسمية بمدينة نابلس، (ولكنها اليوم قامت وبصورة مفاجئة باقتحام الخربة وهدم منازلها). وأدان مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من هدم لمنازل المواطنين ومدرسة القرية الوحيدة وأماكن تربية مواشيهم، ورفض ادعاء إسرائيل أن المنطقة عسكرية وقريبة من مستوطنات وأماكن تدريب الجيش الإسرائيلي. وقال دغلس إن هذه الخطوة تأتي لتفريغ المناطق الفلسطينية ذات الأهمية الإستراتيجية من سكانها الأصليين ومصادرة أرضهم لصالح الاستيطان وغيره، محذرا من هدم قرى وخرب صغيرة كخربة الطويل قضاء نابلس هددت قوات الاحتلال العام الماضي بهدمها وترحيل أهلها. وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين بلغت خلال العام الماضي 2009 تجاه مدينة نابلس أكثر من 320 اعتداء، علاوة على اعتداءات جيش الاحتلال. وكانت الجزيرة نت قد التقت أهالي قرية طانا العام الماضي الذين رووا لها معاناتهم وممارسات وقمع الاحتلال لهم، وحذروا حينها من اقتحامات مفاجئة لقوات الاحتلال والقيام بهدم الحظائر والمنازل استجابة لقرار المحكمة الإسرائيلية. يشار إلى أن قرية طانا يعيش فيها أكثر من ثلاثين عائلة فلسطينية (250 مواطنا) يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي، وما يهدد الثروة الحيوانية داخل القرية هدم الحظائر وخاصة في فصل الشتاء حيث لا مكان لهم يؤي أغنامهم. وأدانت أحزاب سياسة ومؤسسات فلسطينية محلية بمدينة نابلس ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال، ودعت لتحرك سياسي فلسطيني للضغط على إسرائيل للجم ممارساتها.