أوصى المشاركون في ندوة ( التعليم العالي للفتاة.. الأبعاد والتطلعات)برفع برقيتي شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على الموافقة على إقامة هذه الندوة وكذلك برقية شكر لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته للندوة وافتتاحها ولجامعة طيبة لاستضافة وتنظيم الندوة والفعاليات المصاحبة لها. كما أوصت الندوة التي عقدت خلال الفترة من 18-20 محرم الجاري واختتمت الليلة قبل الماضية بأن يكون التعليم العالي للفتاة موضوعا لمؤتمر وطني كل عامين تستضيفه الجامعات السعودية بشكل دوري وتطوير أهداف التعليم العالي للفتاة والتركيز على الخصائص والمهام والأدوار ذات العلاقة بالمرأة مما يرفع كفاءة مخرجات النظام في المجال الاجتماعي وتوفير البيئة الجامعية الجاذبة من خلال استكمال تجهيزات البنية التحتية والمرافق التعليمية والخدمية في مؤسسات التعليم العالي للفتاة. وأوصت كذلك بتبني الجامعات منهجاً جديدا لتعليم الفتاة بوصفه صناعة استثمارية ذات جودة وكفاءة وفعالية عالية واستحداث التخصصات والبرامج الدراسية اللازمة لمواكبة احتياجات سوق العمل للفتاة وتطبيق معايير وأنظمة الجودة والمواصفات الدولية في جميع البرامج التعليمية للفتاة وفق جدول زمني محدد وزيادة استخدام التقنية الحديثة في أساليب وطرق تعليم الفتاة بالجامعات وأهمية تدريب الطالبات في المرحلة الجامعية الأولى على مهارات البحث العلمي لتمكينهن من إجراء البحوث بأنفسهن. واشتملت التوصيات تضمين مهارات التواصل الاجتماعي والوظيفي في الخطط الدراسية لمؤسسات التعليم العالي للفتاة وتضمين موضوعات علم نفس الطفولة وميثاق الأسرة في الإسلام ضمن مقررات المتطلبات العامة في مؤسسات التعليم العالي وتطوير المناشط اللاصفية المناسبة للفتاة في المجالات الفكرية والثقافية والاجتماعية والترويحية وتنويع قنوات وأدوات التعليم العالي للفتاة لتمكين المرأة من مواصلة تعليمها بالتوسع في تطبيق نظام التعليم عن بعد ووضع الضوابط الدقيقة التي تنظم العمل به وإنشاء إدارات توجيه وإرشاد بعمادات شؤون الطلاب تهتم بشؤون الفتاة الجامعية. ومن التوصيات ايضا تطوير نظام البحوث بين التخصصات لتطوير فرق البحث العلمي لدى عضوات هيئة التدريس وذلك من خلال تبني إستراتيجية تداخل العلوم وإستراتيجية عبور التخصصات وأهمية إنشاء قواعد معلومات لحصر الوظائف والاحتياجات في القطاعين العام والخاص وتوفير هذه المعلومات للجامعات والطلبة والطالبات وتمكين عضوات هيئة التدريس من المشاركة بشكل أوسع في صنع القرار الأكاديمي والإداري بالجامعات وإجراءات دراسات استشرافية في مجالات العمل المختلفة للفتاة بما يسهم في خفض معدلات البطالة لدى المرأة السعودية وإجراءات دراسات استشرافية لقضايا التعليم العالي للفتاة ومشاركة الفتاة في هذه الدراسات للوصول إلى رؤى تنموية متكاملة. وكانت الندوة قد رعى افتتاح فعاليتها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة يوم الاثنين الماضي برعاية معالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة وبمشاركة رئيس اللجنة المنظمة الدكتور ابراهيم المحيسن ورئيس اللجنة العلمية الدكتور ناصر القاضي.