سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معهد اللغة العربية يتبنى استراتيجية لبث روح المحبة والتسامح التي تتبناها بلادنا الغالية من خلال ورشة بجدة أكد المشاركون فيها على دور المعهد في نشر الحوار والوسطية
بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين اختتمت أمس الجمعة فعاليات ورشة العمل الخاصة بإعداد الخطة الإستراتيجية لمعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى وذلك بفندق وستن جدة. وأثناء مشاركته بالورشة أكد الدكتور محمد إبراهيم شيبة رئيس قسم التخصص اللغوي التربوي بالمعهد بأن بناء إستراتيجية واضحة المعالم تمكن المعهد بإذن الله من الانطلاق بخطى واثقة لتحقيق أهداف محددة تخدم نشر اللغة العربية وبالتالي نشر الدعوة الإسلامية الذي هو الغاية العظمى التي تسعى إلى تحقيقها دولتنا الرشيدة، معرباً عن سعادته بالتكامل بين المشاركين والخروج بأفكار محددة لبناء الإستراتيجية المطلوبة. أما الدكتور صالح بن حسن المبعوث عضو مجلس المعهد فأعرب عن سعادته بورشة العمل التي تعد لخطة إستراتيجية للمعهد، مضيفاً” سرني ما تم طرحه فيها من رؤى وأفكار ومقترحات ستسهم بإذن الله في إعداد وتبني رسالة ورؤية وأهداف للمعهد تجعل منه بمشيئة الله أنموذجاً في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بما يخدم الدعوة الإسلامية ونشر ثقافة الحوار والوسطية وبث روح المحبة والتسامح بما يحقق رسالة الإسلام التي تتبناها المملكة العربية السعودية في خططها وبرامجها العالمية. فيما أكد الدكتور عز الدين الوظيف عضو هيئة التدريس بالمعهد بأن المعهد أصبح لديه لدى خارطة عمل آني ومستقبل وهو ينتظر التفعيل المبرمج، مشيراً إلى أن حضور الورشة كان فاعلاً ومثرياً وأنها جاءت في توقيت جيد وبإعداد جيد وفي مقر مناسب، مؤملاً أن تتحول التوصيات إلى مشروع عمل يتناول كل جوانب العمل التربوي واللغوي والثقافي للمعهد، وأن يكون محفزاً للآخرين ممن يقومون بالعمل نفسه مما سيساعد على نشر العربية وثقافتها. من جانبه أوضح الدكتور عادل بن أحمد باناعمة عميد المعهد بأن الورشة تهدف لإخراج الخطة الإستراتيجية للمعهد في صيغتها الأخيرة، مشيراً إلى أن هذه الورشة تعتبر المرحلة الأخيرة حيث سبقها ثلاث مراحل حيث تمت المرحلة الأولى عبر استبانة لقراءة واقع المعهد أعدت بعناية بهدف تقديم صورة واضحة عن واقع المعهد ورؤية منسوبيه له حالياً ومستقبلاً، وقد تم توزيعها على جميع منسوبي المعهد من الأساتذة والإداريين ، واستفيد من مجموع الاستبانات بعد تحليلها عبر آلية التحليل الرباعي في دراسة مكثفة بعنوان: (معهد اللغة العربية.. الواقع والمأمول) لتشمل نقاط الضعف والقوة وللمستقبل المأمول وذلك في الجوانب الأكاديمية والبشرية والإدارية والمادية.. في حين شملت المرحلة الثانية من الخطة عقد عدد من جلسات العصف الذهني واللقاءات المباشرة بين عميد المعهد وعدد من المنسوبين في مواقع مختلفة بهدف تعزيز المعلومات وضم مخرجاتها للدراسة بلورة أفكار جديدة، أما المرحلة الثالثة فكانت عبارة عن لقاء موسع لجميع أعضاء هيئة التدريس والإداريين رجالا ونساء لشرح أهداف الخطة وشمل على محاضرة للمستشار الدكتور هاني الخضري حول أهمية الخطة الإستراتيجية ومساراتها الأساسية وضرورتها للمؤسسات، وكلمة لعميد المعهد حول رؤيته ووسائله وطريقة إدارته للمعهد، إلى جانب مناقشة مضمون دراسة (معهد اللغة العربية.. الواقع والمأمول). وأوضح د. باناعمة بأن هذه الورشة الأخيرة والتي تقام بإشراف الدكتور هاني الخضري ستناقش العديد من القضايا من أهمها تحليل ودراسة الوضع الحالي للمعهد، وتحليل احتياجات الأطراف الرئيسة ذات العلاقة، وتصميم رسالة للمعهد، وتصميم الأهداف الإستراتيجية وقيم العمل، وتطوير بطاقات الأداء الخاصة بتنفيذ كل هدف، وتصميم الهيكل التنظيمي للمعهد. جدير بالذكر بأن معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى كان عبارة عن مركز تابع لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية أنشئ عام 1395ه ثم صدر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عليه رحمه الله بتحويله إلى معهد وعمادة مستقلة عام 1399ه باسم (معهد تعليم اللغة العربية لغير العرب) ثم حول إلى (معهد تعليم اللغة لغير الناطقين بغيرها).. ويهدف المعهد لتعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم حفظاً والسنة المشرفة، فضلاً عن تقدم المملكة منحاً دراسية سنوية لأبناء المسلمين في جميع أنحاء العالم.. ويقوم المعهد بجملة من المهام منها إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد الطلاب للالتحاق بالكليات بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج، فضلاً عن إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها.