قال الاردن ان الاردني الذي يشتبه بانه نفذ الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة 7 عناصر من السي اي ايه في افغانستان الاربعاء الماضي، كان زود الاردن بمعلومات في (غاية الخطورة)، مشيرا الى عدم وجود معلومات تؤكد بانه الانتحاري. وقال مسؤول اردني رفيع المستوى فضل عدم الكشف عن اسمه ان (الاردن حقق مع هذا الشخص (همام خليل البلوي) منذ عام تقريبا، وهو اردني، وكان التحقيق معه حول شبهات حامت حوله في ذلك الوقت لكن التحقيق لم يؤد الى أي نتائج محددة فتم تركه وشأنه. واضاف انه (لم يعتقل لعدم وجود ادلة.. وانه غادر بعدها الى باكستان لمواصلة دراسة الطب حيث انه كان طبيبا درس الطب في تركيا). وأوضح انه (بعد فترة من وجوده هناك عاود الاتصال مع الجهات المعنية الأردنية عن طريق البريد الالكتروني وقد اورد معلومات في غاية الخطورة عن وجود خطط استهداف امن الاردن وتنفيذ عمليات ارهابية في البلاد). وتابع (لذلك تم التواصل معه عبر البريد الالكتروني ومحاورته بشكل ودي لكشف مالديه من معلومات تستهدف أمن الاردن وذلك لاستدراجه والتحقيق معه حماية لامن المملكة ولاجهاض أي عملية ارهابية على اراضيه). لكن المسؤول اشار الى غياب اي معلومات تؤكد ان البلوي هو فعلا منفذ الهجوم الانتحاري في خوست في افغانستان قائلا انه (لا توجد حتى الان معلومات اكيدة حول هويته حيث ان الطالبان في مواقعهم الالكترونية يقولون انه افغاني). وكانت مواقع مقربة من تنظيم القاعدة اكدت ان البلوي هو منفذ الهجوم الانتحاري على قاعدة امريكية في افغانستان الاربعاء الماضي وانه كان قد جند اصلا من قبل المخابرات الاردنية كعميل مزدوج. واضافة الى عناصر ال سي آي ايه قتل في الهجوم ضابط في المخابرات الاردنية كان في مهمة في افغانستان هو النقيب الشريف علي بن زيد، الذي تربطه صلة قرابة بالعائلة المالكة. واقيمت للضابط جنازة عسكرية مهيبة بحضور العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا وولي العهد الامير الحسين ومعظم افراد العائلة المالكة. وبحسب مصادر اسلامية مختلفة في عمان فان همام خليل (36 عاما) هو طبيب متمرس من محافظة الزرقاء ذات الغالبية السكانية الفقيرة والواقعة على بعد 23 كلم شمال شرق عمان وهو متزوج وله طفلان.