دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبدالعزيز وذلك بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بالجامعة. وقد بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم . ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب كلمة رحب خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل معبرا عن فخره واعتزازه بتدشين كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بالجامعة الذي يهدف إلى رفع ثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه كالتطرف والغلو والتغريب وإظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي . وبين معاليه أن جامعة الملك عبدالعزيز بدأت بحمدالله وتوفيقه مشوار سير عمل الكرسي بخطوات تنظيمية لضمان سير العمل بكل فعاليه وإيجابية وتم استقطاب الكفاءات والخبرات المتميزة لعضوية هيئة استشارية متميزة برئاسة أمير الفكرة والكرسي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي حرص على تحقيق رغبة أكيدة في نشر قيم الاعتدال ومبادئه . أثر ذلك شاهد سموه والحضور الإصدار الأول للكرسي لسلسلة الأفلام الوثائقية . ثم ألقى أستاذ الكرسي معالي الدكتور محمود بن محمد سفر كلمة أكد في مستهلها أن المملكة العربية السعودية هي موئل العقيدة ومهبط الوحي وحامية حمى الحرمين الشريفين الذي أختصها الله بهما فحافظت عليهما وصانتهما وعملت قيادتها الحكيمة كل المستطاع لكي ينعم الزائر والمعتمر والحاج بالطمأنينة والسكينة والأمن والأمان . وقال معاليه (إن الوطن يسير بثقة إلى النهضة والتطور والرقي عبر مسيرة الإصلاح الذي خطط لها ويشرف عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبمساندة سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- ومن ثم فلابد أن يواكب المسيرة ويضمن نجاحها ويحقق أهدافها اعتناق المفاهيم الصحيحة والأفكار المبدعة ومن أبرزها تكريس مفهوم الاعتدال والوسطية في نسيج المجتمع السعودي لينير الطريق ويوضح المسار ويحدد السبل في التعامل مع النفس وقبول الآخر والتجاوب مع أفكاره المفيدة والمتلائمة مع ثوابت المجتمع العقدية). بعد ذلك ألقى الطالب عبدالرحمن سعود الحربي قصيدة بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور . ثم دشن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الشعار والموقع الإلكتروني لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي جرى على إثره الإعلان عن الاجتماع الأول للهيئة الاستشارية للكرسي . بعدها اختتم سموه الحفل بكلمة ارتجالية عبر فيها عن شكره وتقديره وعرفانه لجامعة الملك عبدالعزيز .. الجامعة العريقة التي تحمل اسم عريق وعظيم على كل إنسان في هذه البلاد ينعم في هذا العصر نتيجة لذلك الكفاح والمجهود الذي بذل في عصر عبدالعزيز القائد الفذ . وقال سموه : أود أن اشكر الجامعة ممثلة في مديرها الأخ الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب وأشكر كذلك الأستاذ الدكتور محمود بن محمد سفر أستاذ الكرسي لقبوله هذه الأستاذية التي طالما نعمنا بالتلمذة على يديه في مقالاته وفي كتبه وفي سيرته العلمية وأود أن أشكر كذلك الدكتور سعيد المالكي المشرف الإداري على هذا الكرسي . وأضاف سموه : (أيها الأخوة ما دعاني إلى الاهتمام بهذا الموضوع هو ما وجدته في هذا المكان قبل مدة وجيزة من اهتمام ومن مبادرة كريمة من بعض الأخوان الذين حضروا ذلك اللقاء بإنشاء هذا الكرسي فتشرفت بتبني هذا الكرسي ، هو كذلك تقدير مني لكل من كتب عن تاريخ هذه البلاد وتاريخ المملكة العربية السعودية بوجه الخصوص فجزاهم الله عنا كل خير ولكني وجدت منذ دراستي في المدارس السعودية إلى أن تخرجت من الثانوية لم أجد أن تلك الكتب قد أوفت هذه المعجزة على الرمال الصحراوية بهذه الجزيرة العربية لم يوفوها كل الحق فهناك بعض النواقص في التاريخ العظيم لهذه البلاد وخصوصا نواحي الفكر وكأن هذه الدولة لم يكن لها فكرا ومنهجا ولا أسلوب ولا قاعدة علمية في إنشائها أو في تكوينها أو في مسيرتها العظيمة). واستطرد سموه بقوله (لذلك أود من هذا الكرسي أن يساهم في التركيز على البحث في هذه النواحي خصوصا الفكرية منها فهذه الدولة لم تقم بانقلاب عسكري ولم تقم كذلك بقرار من هيئة الأممالمتحدة ولم تكن قرارا من بعض الدول العظمى التي اجتمعت في جزيرة في البحر المتوسط هذه الدولة نشأت وقامت بقرار من إنسانها العربي السعودي على هذه الأرض العربية السعودية امتدادا للدولة العربية السعودية منذ عهد الإمام محمد بن سعود إلى هذا العهد .. هذه الدولة قامت بقرار من ابن هذه الأرض لحماية هذه الأرض ولإعمار هذه الأرض وشكرا ).