دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية إلى توقيع ورقة المصالحة مع حركة فتح في مصر (بترتيبات جديدة) وصولا إلى تشكيل حكومة توافق وطني. وقال القيادي في حركة حماس التي تسيطر على القطاع، خلال حفل أقامه المجلس التشريعي في غزة، أمس السبت لإحياء ذكرى مرور عام على الحرب الإسرائيلية (نريد مصالحة حقيقية وحكومة فلسطينية بشروط فلسطينية ومؤسسة أمنية أمينة)، مشددا على (الجمع بين العمل السياسي الملتزم والمقاومة). وأضاف هنية موجها كلامه إلى حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس (تعالوا نتفق ونوقع على ورقة المصالحة بترتيبات جديدة وأن يكون التوقيع في مصر وليس في عاصمة أخرى، كما حاول البعض أن يشير إلى هذا الموضوع)، في إشارة إلى تصريحات للرئيس محمود عباس ألمح فيها إلى أن حماس تريد توقيع المصالحة في دمشق. وتطالب حركة حماس باستئناف الحوار بهدف تعديل وتوضيح بعض البنود في الورقة المصرية خصوصا ما يتعلق ببعض المصطلحات التي تقول إنها (فضفاضة) و(المرجعيات وسلاح المقاومة والأمن). وترفض حركة فتح إعادة الحوار لأنها تعتبر أن جلسات الحوار التي استمرت لحوالي سنتين أنهت عملها. وأعلنت مصر إرجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية إلى أجل غير مسمى بعد أن رفضت حركة حماس التوقيع عليه في الموعد المحدد وهو 15 أكتوبر الماضي. ووقعت فتح من جانبها الاتفاق واتهمت حماس بتعطيل التوافق الوطني الفلسطيني. وفي إشارة إلى فوز حماس في انتخابات 2006 ومشاركتها في الحكومة الفلسطينية، قال هنية إن مشاركة حماس في النظام السياسي الفلسطيني (فرصة تاريخية ثمينة كانت قائمة أمام حركة فتح .. لكنهم أضاعوها). وشدد هنية (لا نتوقع ولا نقبل ولن يتم أن تعود فترة الاستبداد أو التفرد بالقرار أو التفرد بالاتفاقيات) في إشارة إلى الاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل وترفضها حماس. وتابع (على فتح التي تمارس القسوة في الضفة الغربية وتمارس أقصى ما لديها لإسقاط الشرعية التي يمثلها المجلس التشريعي والحكومة (المقالة) عليهم أن يتنبهوا.. لاستغلال بعض قيادات فتح للأزمة مع حماس لضرب المشروع التحرري من الاحتلال). وطالب ب(الحذر من دفع شريحة من أنصار الشرعية السياسية والمجلس التشريعي في الضفة (الغربية) وتحت وطأة الممارسات القمعية لردود أفعال تخرج عن نطاق التحكم). وختم (أدعو العقلاء في فتح، وهم كثر، وأهنئهم بذكرى انطلاقتهم (الخامسة والأربعين)، ليبادروا قبل أن تغرق السفينة. وسفينة الوطن لن تغرق طالما المخلصون موجودون).