| فقدت البلاد قبل أيام أحد ابنائها المخلصين عملاً ووطنية ومشعلاً وضاء في دنيا الشعر والأدب وممن أثرى الساحة الشعرية بمجموعة من الدواوين الشعرية في مجال الشعر الرصين.. ليس على مستوى البلاد فحسب بل على مستوى الساحة العربية..انه الشاعر المبدع الكبير الأستاذ محمد عبدالقادر فقيه ..أحد رواد الشعر البارزين ببلادنا..وبفقده يخسر الوطن أحد رجالاته المخلصين الأوفياء للأمة والوطن فقد خدم أمته ووطنه في أماكن متعددة ..كان آخرها ادارة المطبوعات بالعاصمة المقدسة. | لقد تجلت سيرة الراحل - رحمه الله- بالتواضع والإخلاص والاستقامة والأمانة وحسن الخلق وفعل الخير ..اضافة إلى المنزلة الحميمة التي يتمتع بها بين محبيه وأصدقائه ومن عرفه وتعامل معه. | رحم الله (أبا عادل) وأسكنه فسيح جناته وجعله في زمرة الصالحين والصادقين وحسن أولئك رفيقا. | وخير ما أختم به هذا الحديث عن الفقيد - رحمه الله - بعض أبيات معبرة اخترتها من قصيدة رثائيه طويلة بديعة المعنى والمبنى تقطر حروفها تقديراً ووفاء وحبا وصدقا..جادت بها قريحة الشاعر المبدع الكبير الدكتور: عبدالله محمد صالح باشراحيل نشرت في عدد يوم الأثنين 27/12/1430ه من هذ الجريدة الغراء عن رحيل الفقيد ..بعنوان (المنار) لا تتسع مساحة المكان لنشرها كاملة ...وحسبنا أنها نابعة من قلوبنا جميعا: لا تقل مات قل مضى للودود ينشدُ الخير في رحاب الخلود لا تقل مات انما عاش فينا ذائع الصيت بالعفاف الحميد رائدا كان فوق هام المعالي ينشر النور في ظلام الوجود الفقيه الفقيه علما وفكرا الصديق الصدوق للمستزيد زانه الطيب والندى والتسامي يمنح الحب للفؤاد العميد ذرع الأرض بالنبالة يروي مثلما القطر ظامئات النجود يا أبا عادل وفقدك أقسى أعظم الفقد فقدنا للرشيد فلك الله يامحمد فانعم برضى الخالق الكريم الودود رب وامنحه ياكريم العطايا جنة تزدهي بطلع نضيد واسكب النور فوقه يتهامى في رياض تسرعين الشهيد أنت من يقبل الدعاء وانا منك في رحمة وعطف وجود فاغفر الذنب يا إلهي وارحم حين نلتف في ظلام اللحود