لنا ملاحظات على مساحة إسكان الحجاج ونحن هنا لا نعترض على الاجراءات النظامية او التنظيمية وخاصة (اسكان الحجاج) حيث قضت التنظيمات الجديدة ان المساحة المكانية للحاج الواحد (4م) لعام 1431ه حيث كان العام الماضي (3.5م) ويعني تطبيق المساحة المكانية الجديدة لهذا العام يشكل زيادة في الطلب على مساكن الحجاج بنسبة تتراوح من (15% الى 18%) وهذا يؤكد ان المساكن التي كانت جاهزة لسكن الحجاج للموسم السابق حوالي (6000 مسكن) وهذا العام مطلوب توفر حوالي (7500 مسكن) لاسكان الحجاج يعني دخول حوالي (1500 مسكن) جديد لتغطية الطلب مقابل ارتفاع المساحة المكانية للحاج. هذا اذا كانت اعداد الحجاج مستقره على النسبة السابقة واذا تم زيادة اعداد الحجاج لهذا العام وهذا متوقع جداً (للخمس السنوات القادمة) سوف يكون الطلب أكثر مما ذكر نظراً لما يتمتع به المناخ البارد لهذه السنوات مما يشجع الكثير من الحجاج القدوم الى المملكة لاداء فريضة الحج، وان الاجراءات الصحية والامكانيات الطبية التي تأكد للحجاج جاهزية المملكة فيها. خاصة انهت التخوف من انتشار (انفلونزا الخنازير) حيث برهنت المملكة انها كسبت الرهان في السيطرة بتوفيق الله على هذا الفايرس واعطت العالم اجمع جدارتها في ادارة أكبر تجمع للحشود البشرية يفوق الدراسات العالمية. كما ان هناك ابعاداً اجتماعية تتبع هذه المساحة المكانية وهي (السكن الدائم) لاهالي مكةالمكرمة. خاصة ان الايام القادمة تشهد ازالة اكثر من 2000 عقار لصالح مشاريع الانفاق ومنطقة الغزة وشارع جرهم وفي شهر (6) 1431ه سوف يتم ازالة (1000 عقار) لصالح الطريق الموازي (طريق الملك عبدالعزيز) هذه القراءات لهذه المشاريع كلها سوف تحدث شُحاً وازمة للسكن الدائم لأن الازالات السابقة ساهمت في اخلاء العمائر من الأهالي وتأجيرها للحجاج وهذا العام سوف يتكرر المزيد من الطلب على السكن الدائم ومن واقع الازمة نعطي بعض القراءات السوقية لايجار الشقق مخطط الشوقية من (30000) الى (40000) ريال أجرة الشقة حي العوالي (من 35000 الى 45000 ريال) هذه امثلة ولا يظن البعض ان هذه الشقق مميزة ولكن بعضها لا يصلح للسكن ولكن ظروف الازمة السكانية يظل مقبولاً شكلاً ومرفوضاً مضموناً وهذا العام أتوقع ايجار المساكن سيكون لا قبل للمواطن في تحمله، ومما تقدم اضع بعض الاقتراحات امام حضرة صاحب السمو الملكي امير منطقة مكةالمكرمة ومعالي امين العاصمة المقدسة وفضيلة رئيس المجلس البلدي. المقترح الاول: يتضمن البقاءعلى المساحة المكانية للحاج عند سقف (3.5م) حتى انتهاء ازمة السكن الدائم. المقترح الثاني : اعادة النظر في نظام الارتفاعات المعمول به لدى امانة العاصمة المقدسة وزيادة الارتفاعات في بعض المخططات مع زيادة نسبة البناء وعلى الشوارع مثالاً طريق مزدلفة (كدي) اعطي معامل بناء (3.5م) وارتفاع (10 طوابق) وانه مثل هذه المعادلة لا تتفق مع المنطق من عدة جوانب لا مجال لبحثها هنا. المقترح الثالث : فتح حوار ورشة عمل مشتركة مع أمانة العاصمة المقدسة، المجلس البلدي، الامارة، الغرفة التجارية بمكةالمكرمة لدراسة أزمة السكان الدائمة للمواطنين ووضع الحلول من خلال اعادة النظر في الارتفاعات ونسبة البناء ومعامل البناء، حيث انها لا تتفق والواقع المزدهر لمدينة مكةالمكرمة وانه من غير المعقول ايقاف مشاريع التطوير والتنمية لمدينة مكةالمكرمة في الوقت الذي لا تقدم ولا تؤخر (أمانة العاصمة المقدسة) في صلاحياتها التقديرية لانهاء مشكلة الاسكان وخلق نقلة جديدة لأنظمة البناء تساهم حقيقتها في خدمة المجتمع والتخفيف على كواهل المواطنين في مشكلة يفكر فيها الصغير والكبير (السكن الدائم). هذه الحقائق بدون رتوش اضعها امام جميع المسؤولين بمكةالمكرمة للنظر فيها من الناحية الانسانية والاجتماعية والتحقق من ابعادها على المواطنين. والله اسأل ان يوفق الجميع لما فيه الخير والنفع العام للعباد والبلاد اللهم آمين.