ساهم مشروع صالات الحج الجديدة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في سرعة إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن وعودتهم إلى أوطانهم سالمين وتمثلت تلك التسهيلات في توفير مساحات واسعة شملت أكثر من ثلاثمائة (كاونتر) تستخدم من قبل الجوازات والجمارك وشركات الطيران مما انعكس على سرعة إجراءات المغادرة وذلك من خلال 14 صالة للمغادرة تصل طاقتها إلى 3500 راكب في الساعة الأمر الذي ساعد في استيعاب الأعداد المتزايدة من المغادرين. وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن إجمالي عدد الحجاج المقرر مغادرتهم إلى بلدانهم يبلغ (750.485) حاجا،وذلك اعتبارا من الثالث عشر من ذوالحجة الجاري إلى مختلف دول العالم في حين يبلغ عدد الرحلات التي ستقلهم الفان وثمانمائة وستة وتسعون(2896)رحلة مجدولة. وأشار تقرير صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني أن عدد الحجاج المغادرين حتى يوم الاثنين الماضي أكثر من سبعة وثلاثون آلفا وأربعمائة حاج (37400 ) حاج على مائة وثمانية وعشرون رحلة (128) ومن المقرر أن يستكمل الحجاج مغادرتهم حتى اليوم الأخير لمرحلة المغادرة وذلك في الخامس عشر من محرم 1431 ه. وفي السياق ذاته عملت الهيئة العامة للطيران المدني على توفير كافة التسهيلات لإنهاء إجراءات سفرهم في أقصر مدة زمنية تجاوبا مع التوجيهات الكريمة التي تؤكد على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. ووضعت الهيئة خطة تشغيلية محكمة للعمل على انسيابية حركة الرحلات الجوية وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة للحجاج منذ اللحظة الأولى لوصولهم إلى أرض الحرمين الشريفين وحتى عودتهم إلى بلدانهم في أجواء آمنة، وتتابع وبشكل مستمر تنفيذ هذه الخطة بمجمع صالات الحج من خلال التنسيق الكامل بين مختلف الجهات المعنية بالحج حتى تتمكن من أداء الأدوار المسندة إليها على النحو المنشود مستفيدة من التجارب السابقة فضلاَ عن دراسة النمو الذي يحدث في الحركة الجوية في كل موسم حج ، وذلك من خلال التوافق مع خطط وبرامج لجنة الحج المركزية. ويتم إنهاء إجراءات الحجاج المغادرين وسط تسهيلات كبيرة وفرتها الهيئة بالتعاون مع الأجهزة الأخرى العاملة في المطار لتسهيل مغادرة الحجاج.