حملت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال الحفل الختامي لجائزة سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مضامين توجهات الدولة واسسها التي لن تحيد عنها منذ أن أرسى قواعد المملكة العربية السعودية الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وسار على نهجه أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وهاهو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله يكملان المسيرة ويعملان على هذا النهج ويرسخانه. فعندما يقول سموه : (كان شرف لهذه البلاد المملكة العربية السعودية التي أسسها وجمع شملها الملك عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن المسلمين خير الجزاء، وثبت وأكد أن دستورها هو كتاب الله وسنة نبيه، وبقي هذا واكد عليه في النظام الاساسي للحكم). (نحن في هذه البلاد نتشرف ونعتز ونفتخر أن دستورنا هو كتاب الله وسنة نبيه، وان في بلادنا يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر) يجدد سموه التأكيد على عدم الحياد عن الأسس والثوابت الراسخة في نهج وتوجه المملكة المتمثل في التمسك بكتاب الله وسن نبيه في وطن يؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر وفي ذلك فلاح الدنيا والآخرة. وهذا لا يتنافى والأخذ بأسباب الحياة من التسلح بالعلم في كل المجالات والبحث عنه في كل مكان للارتقاء بالوطن والمواطنين في قول سموه : (نعلم ان ديننا يحثنا على طلب العلم في كل المجالات، ولذلك فإنه من الأهداف الأساسية الارتقاء بمستوى هذا الوطن العلمي في كل مجالات العلوم الحديثة، والحمد لله تحقق لها ذلك ونبغ عدد كبير من أبناء هذا الوطن في مجالات متعددة من العلوم الدنيوية، وهم متمسكون بدينهم عاضون عليه بالنواجذ وسيبقى هذا هو نهج هذا الوطن) وفي هذا ايضاً ترسيخ قواعد الفضيلة وتحقيق مبادىء الوسطية والاعتدال وتثبيت دعائم الاخاء والمودة والانطلاق نحو متطلبات العصر بذهن متفتح والتفاعل مع المعطيات العالمية من واقع ما يقره الشرع القويم. ايضاً اكد سموه ثقته الكاملة في نهج الدولة وعلمائها، وثقته في امكانية المواجهة والمحاججة وكشف الحقائق وعلى العالم الاسلامي وعلمائه ورجال الاطلاع بمسؤولياتهم اذا كان الاسلام هو الهدف عندما قال : (من كان له ملاحظة على نهجنا كدولة وعلماء فنحن مستعدون أن نتباحث معه، وعلماؤنا قادرون على الرد عليه، وكذلك القادرون من رجالات المملكة، أما إذا كان الهدف هو الاساءة للإسلام فالعالم الإسلامي هو المعني بكل هذا وعلماؤه ورجاله). كلمات واثقة وجه بها سمو النائب الثاني وزير الداخلية الدعوة للتباحث مع كل من له ملاحظة على هذا النهج كدولة وعلماء، وهي دعوة الواثق في رسالة الإسلام وفي القائمين عليها من علماء ومسؤولين، فهذا هو النهج .. نهج الحقيقة الناصعة القائمة على كتاب الله الكريم وسنة نبيه وهما الدعامة الأساسية للمملكة العربية السعودية، وهذا شرف وسنحافظ عليه بكل ما أوتينا من قوة.