أكد عدد من الأئمة والعلماء والمشائخ على أن خطاب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كان واضحا ووضع النقاط على الحروف. وقالوا في أحاديث ل (الندوة) أن سموه الكريم جدد التأكيد على أن دستور المملكة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ,وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو فخر لنا وأن لدينا علماء أفذاذ قادرون بحول الله عز وجل على الرد على كل من يحاول تشويه الاسلام والسنة المطهرة وفيما يلي نص الأحاديث.. الكتاب والسنة في البداية أكد الدكتور محمد بن يحيى النجيمي رئيس الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية والخبير بالمجمع الفقهي الإسلامي وعضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية على أن هذه الكلمة الضافية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله صادرة من شخص مسؤول صاحب منزلة رفيعة ومسؤولية كبيرة، ونحن نثمن هذا الكلام، وقد صدق سموه الكريم عندما أكد على أن المملكة تأسست بعد اللقاء المبارك الذي جمع الامام محمد بن سعود والامام محمد بن عبدالوهاب رحمة الله عليهما ، وتعاونهما في نشر دعوة التوحيد وتأسيس الدولة على الكتاب والسنة وفق منهج السلف الصالح ، ومنهج المملكة منذ تأسيسها هو قائم على سياسة الباب المفتوح فأبواب ولاة الأمر مفتوحة وكذلك أبواب العلماء مفتوحة، ومن يريد أن يبدي ما لديه من ملاحظات أو تساؤلات أو شبهات فليطرحها على العلماء مباشرة ، وعلمائنا بعون الله تعالى لديهم القدرة الكاملة على بيان الحق وتوضيح الالتباس والرد العلمي المؤصل الذي ينير الطريق للحيارى ويكشف الزيف ويضع الأمور في نصابها الصحيح. والحقيقة فإن هذا هو منهج المملكة منذ تأسيسها ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف رجل عاقل ، وواعٍ ، وكلمته هذه ضافية شافية، وأنا بدوري أؤكد على ما جاء فيها جملة وتفصيلاً، وأعتقد أنها حجة على أولئك الذين يوردون الشبهات حول منهج الدولة ، وكذلك ضد العماء، ويتحدثون في بعض القنوات للتشويش على العلماء وعلى المنهج العام، رغم أن أبواب ولاة الأمر حفظهم الله مفتوحة وبإمكان أي شخص عادي زيارتهم والالتقاء بهم وتقديم ما لديهم من تساؤلات أو شكاوى أو شبهات، فعلى سبيل المثال فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وفقه الله يستقبل المواطنين مرتين في اليوم ، وكذلك بقية الأمراء وفقهم الله، أضف إلى ذلك فإن مجالس العلماء مفتوحة وبإمكان من لديه ملاحظات أو تساؤلات أو شبهات أن يطرحها عليهم مباشرة، واني لأتساءل إذا كان هؤلاء يريدون الحق والمصلحة العامة، لماذا لا يقدموا مقترحاتهم وملاحظاتهم لولاة الأمر أو إلى العلماء مباشرة بدلاً من التشويش على الدولة والعلماء وإثارة البلابل ، وعلى الجميع أن يأخذوا العبرة مما يجرى في البلدان الأخرى عندما خرجوا على الحكام وابتعدوا عن العلماء في تلك البلدان كيف سفكت الدماء واستحلت الأعراض والمحارم. الثبات على المبادىء وقال الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام والقاضي بمكةالمكرمة: الحمد لله ، الأصالة والحكمة والثبات على المبادىء والتطور والتجديد بما لا يعارض المبادىء صفات تميز بها سمو الأمير نايف بل وعرف بها منذ زمن بعيد ولا تزيده الأيام إلا حكمة وعلما، يتحدث بثقة ويعمل بأناة وروية من منطلقات ثابتة وفقه واسع فسيح ، مكسب للوطن والمواطن ، حارس للدين وحام للوطن، حفظه الله ذخراً ، وزاده منه وتوفيقاً وفضلاً وحفظ الله ولاة أمرنا جميعا وحفظ بهم الاسلام والمسلمين. خطاب الوضوح ويقول الشيخ الدكتور أحمد قاسم الغامدي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة : لقد كان خطاب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الاحتفال بجائزة السنة النبوية خطاباً ضافياً له مدلولاته العميقة التي تصبو إلى خدمة الاسلام والمسلمين عامة في شتى أقطار الأرض ، كما تشير دلالات الخطاب بوضوح على نهج هذه البلاد المقدسة وتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة عملاً ودعوة وتحكيماً وتمسكاً بها كدستور لهذه البلاد التي نشأت على ذلك ولازالت عليه ، وقد كان خطاب سموه الكريم يشير بوضوح ونصاعة وقوة إلى تمسك قادة هذه البلاد من أبناء الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) بهذا النهج وأن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر جانب له أهميته الكبرى في هذه البلاد وكونه وظيفة الأنبياء ووظيفة الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم وهو صمام الأمان ، وقد أشاد سموه بقدرة علماء هذه البلاد المباركة على بيان حقيقة هذا النهج الذي هو نهج السلف الصالح وأنهم قادرون على توضيح ذلك النهج السديد الذي هو المنهج الذي سلكه الخلفاء الراشدون المهديون من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا ولله الحمد يدل دلالة واضحة على أن هذا الاختيار لهذا المنهج السديد الوسطي اختياراً راشداً بقناعة مؤسس هذه البلاد وأبنائه البررة من بعده، وهو توفيق من الله سبحانه وتعالى حفظ الله به تبارك وتعالى الاسلام في هذه البلاد غضاً طرياً يقتدى به كل من وفقه الله عز وجل من أنحاء العالم فهذه البلاد هي بيضة الاسلام ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة بدأ منها الدين غريباً وسيعود غريباً كما بدأ والإيمان يأرز إليها كما تأرز الحية إلى جحرها ، كما صح عنه صلى الله عليه وسلم فكان قدر الله الكوني هو حفظ الاسلام في هذه البلاد وكان اختيار قادة هذه البلاد لذلك المنهج الراشد وهو منهج السلف الصالح اختياراً عن قناعة وصدق وخطاب سموه الكريم في تحفيز للعلماء من داخل هذه البلاد وخارجها للقيام بحقوق الشريعة والدعوة إليها على ذلك المنهج الوسطي السديد وفيه حث على ائتلاف أهل العلم وتقاربهم للقيام بهذا الواجب وهذه الرسالة كونهم ورثة الانبياء أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفق أهل العلم للقيام بما تحملوه من واجب وأن يديم الاستقرار والأمن على بلادنا وبلاد المسلمين عامة وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وأن يوفقه لكل خير ويحفظ سمو ولي عهده وسمو النائب الثاني ويعين الجميع على كل خير. صدق واهتمام القيادة وقال الشيخ عبدالله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم وامام وخطيب جامع الشعيبي بمحافظة جدة هذه الكلمة التي القاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ليس بمستغرب على سموه وهو الذي خصص هذ الجائزة وهي جائزة السنة النبوية وهي تكميل لجوائز القرآن الكريم والحقيقة يكتب لسموه السبق في ابراز هذا الجانب والتسابق عليه ، وهذه الجائزة تعبر عن نظام الحكم الذي وضع كدستور لهذه البلاد الطاهرة وهذا واضح ولله الحمد في اهتمام المملكة وولاة الأمر فيها بالاهتمام بالكتاب والسنة وليس فقط في تكريم من يحفظهم ويتقنهم وانما أيضاً في تحكيمهم في المحاكم الشرعية وفي الحكم بين الناس وهذا أكبر دليل على صدق واهتمام المملكة بالقرآن والسنة وأنه ليس فقط الاهتمام ظاهر وأنما هو اهتمام ظاهر وباطن ونحن في المملكة العربية السعودية نفتخر بولاة الأمر واهتمامهم بالقرآن والسنة ولا شك أن هذا من أسباب النعمة التي نعيشها نعمة الأمن والأمان ونعمة الرخاء والله نسأل أن يديم علينا هذه النعمة ببركة القرآن والسنة وهنا نشيد بإنشاء قناة القرآن الكريم من مكةالمكرمة وقناة السنة النبوية من المدينةالمنورة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين وكل ذلك يؤكد على تمسك ولاة الأمر بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونسأل الله أن يتقبل منهم وأن يجزيهم خير الجزاء وأن يبارك في أعمارهم لما فيه خير الاسلام والمسلمين.