كريم الجود والعطاء ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الحبيب عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه صادق يوم الاثنين الرابع من شهر محرم الحرام لهذا العام 1431 الميزانية ال ( 41 ) العامة للدولة للعام المالي 1431 / 1432ه ، والتي تحمل بين ملياراتها الدعم غير المحدود لكافة قطاعات الدولة ، والكثير من الخير والعطاء والنماء للوطن والمواطن من خلال ما تضمنته من برامج ومشاريع جديدة ، ومراحل إضافية لعدد من المشاريع التي سبق اعتمادها في السنوات الماضية ، ويدل على ذلك اعتمادها بزيادة تقدر ب ( 14% ) عن الميزانية المقدرة للعام المالي الحالي 1430/1431ه حيث قدرت مصروفاتها بمبلغ ( 540 ) مليار ريال ، وهي بذلك تعتبر أضخم ميزانية في تاريخ مملكتنا الحبيبة ، والتي توضح أرقامها قوة اقتصادنا الذي استطاع بفضل وتوفيق من الله عز وجل ، وبتوجيهات ولاة الأمر أسبل عليهم الرحمن الرحيم ثياب الصحة والعافية ، وبجهود المسئولين المخلصين تخطي كافة العوائق والصعاب والأزمات التي شهدها العالم أجمع ، وما أجمل ذلك التوجيه الكريم الذي وجهه ملك الإنسانية الحكيم للمسئولين بمختلف مستوياتهم الإدارية بضرورة المتابعة الدقيقة لما يُنفذ دون أي تقصير أو تهاون , والاستشعار الدائم للمسؤولية والأمانة التي يحمّلوها ، وأن تقوم الأجهزة الرقابية بدورها على أكمل وجه ، وفي هذا التوجيه الكريم المبارك تحقيق لمضمون كلمته التي أسمعها للقاصي والداني يوم مبايعته حفظه الله ملكاً للبلاد بأن شغله سيكون إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ، واليوم يوضح لشعبه أنه - رُوعي في إعداد الميزانية حاجات اقتصادنا الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الدولية ، حيث حرصنا أن تكون هذه الميزانية استمراراً لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في بلادنا الغالية على الرغم من الظروف الاقتصادية الدولية التي أدت إلى انخفاض أسعار البترول وكميات تصديره ، وذلك بمواصلة توجيه الموارد للإنفاق على الجوانب الأكثر دعماً للنمو الاقتصادي وللتنمية وتعزيز جاذبية اقتصادنا الوطني للاستثمار ، وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين من خلال التركيز على قطاعات التنمية البشرية والبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية - مؤكداً رعاه الله - أن هذه الميزانية تمثل استمراراً لنهجنا في إعطاء التنمية البشرية الأولوية والرفع من كفاءتها ، مشيرا إلى أنه تم تخصيص ما يزيد على 137 مليار ريال لقطاعات التعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة - فهذا العطاء الوفير يدل على نُبل ولاة الأمر ، وحُبَهم لشعبهم ، وأن غايتهم الكريمة تحسين مستوى معيشة المواطن. راجين من الله العلي القدير أن تكون ميزانية خير وبركة ، وتحقق أهدافها المنشودة ، والآمال المرجوة منها ، في ظل توجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، والنائب الثاني حفظهم الله من كل مكروه. دعاء : اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا واجعله عوناً على طاعتك. ومن أصدق من الله قيلاً ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا).