قف يافؤادي على قصر الرويس ساعة فكان يسكنه أعز أحبتي وكل شيء قد ضاع منهم من رحل إلى جوار ربه والباقون هجروه هجر ضياع أمر عليك يا قصر وقلبي حزين كلما أتذكر ذكرياتي وكل شيء قد ضاع أحس بالداء القديم وعادني أبيت لعهده أوجاع ومشى مع الأمل الذهول كأنما طارت يلبي الحادثات ضياع كثرت على متاعب فمحوتني ومحوت حتى السقم والأوجاع إيه ياقصر والحياة سطور أنت باقي من بعض تلك السطور ماتت فيك الهوى وماتت أماني كنت أحلى من ابتسام الثغور كنت أصغى إلى شجى الأغاني تحت ضياء روضك الممطور فإذا بي لا أسمع اليوم صوتاً غير رجع الصدى ومر الدبور ولهذا في نفسي ألماً ومعاً من نواح الحزين بين القبور جنى في ساحتك الغدير وطالت فوق شطيك سدلات الشعور كنت ياقصر مسرح الأنس والحب مقصد الصبا ومجلس النور نحن سيان في التعاسة ياقصر كلانا شقاه ظلم الدهور غاب عني وعنك وجه حيب صُنته في فؤادي المهجور