أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أهمية تطوير قطاع الصناعة العربية ونقل وتوطين التقنية وغرس روح الإبداع والابتكار في الصناعة لتعزيز قدراتها التنافسية والوصول بها إلى العالمية مرحبا بانعقاد المؤتمر العربي الرابع للمعلومات الصناعية والشبكات في المملكة تحت عنوان (المعلومات الصناعية بتقنيات متطورة.. لصناعة عربية منافسة). جاء ذلك في كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح فعاليات المؤتمر العربي الرابع للمعلومات الصناعية والشبكات القاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عبدالله بن أحمد زينل علي رضا وذلك بمركز الملك فهد الثقافية بالرياض بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وزراء الصناعة والتجارة والاتصالات وكبار الخبراء والمختصين من الدول العربية. وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمة وجهها للمشاركين في المؤتمر الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والبنك الإسلامي للتنمية ووزارة التجارة والصناعة.. // إن ما يمثله هذا المؤتمر من دور محوري في تطوير قطاع الصناعة العربية ونقل وتوطين التقنية الحديثة يعد أحد الركائز الأساسية التي ستمكننا / بإذن الله/من الوصول إلى العالمية بمنتجات وخدمات تعكس واقع بلادنا العربية ومواكبة المستجدات والتطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر والتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجه الصناعة العربية //. وتطلع خادم الحرمين الشريفين إلى ثمار فعاليات هذا المؤتمر للاستفادة من التطورات التقنية الحديثة في مجال المعلومات الصناعية والشبكات ونظم المعلومات الجغرافية والمواصفات والمقاييس وأنظمة الجودة الشاملة لتطوير القطاع الصناعي العربي وفق أحدث تطورات تقنيات المعلومات والاتصالات ، وإدارة المعرفة، للمساهمة في توفير المعلومات الصناعية الحديثة وبناء قواعد المعلومات وتشجيع الاعتماد على الاقتصاد الرقمي والمعرفي ، وتوفير المزيد من فرص العمل للأجيال القادمة. وتمنى حفظه الله للمؤتمر / التوفيق والنجاح وأن يحقق الآمال المرجوه منه التي تعزز قدراتنا وترتقى إلى مستوى طموحاتنا /. وقد استهل حفل افتتاح المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة نبيل بن أمين ملا كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر وعبر عن بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على تفضله برعاية هذا المؤتمر الأمر الذي يجسد اهتمامه بتطوير الصناعة العربية ودعم الجهود الرامية إلى نقل وتوطين التقنية الحديثة ودعم العمل العربي المشترك بما يعود بالنفع والفائدة على شعوبنا العربية والإسلامية. وأبان محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أن الهيئة أولت اهتماماً كبيراً بالقطاع الصناعي من خلال إصدار المواصفات القياسية السعودية التي تسهم في تحسين جودة المنتجات السعودية لتكون قادرة على المنافسة العالمية حيث بلغ عدد المواصفات القياسية ما يزيد على / 16.700 / مواصفة قياسية سعودية بالإضافة إلى تعاونها الوثيق مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من أجل تحديث وتطوير المواصفات القياسية الأمر الذي يسهم في تعزيز القدرات التنافسية للصناعة العربية والارتقاء بمستوى جودتها لتنافس مثيلاتها على الصعيد الدولي. وأعرب عن أمله في أن يشكل المؤتمر خطوة مهمة على الطريق الصحيح لتطوير الصناعة العربية ودفع مسيرتها إلى الأمام وتحسين منظومة البنية التحتية للمعلومات الصناعية والربط والتكامل بينها وبين شبكات وأنظمة المعلومات الجغرافية لتحقيق دورها المأمول في تطبيق الخطط الإستراتيجية للصناعة العربية والاستفادة من التجارب الناجحة والرائدة في مجال المعلومات الصناعية والشبكات لتمكين القطاع الصناعي من أداء دوره المنوط به في تحقيق التنمية الحضارية والاقتصادية في بلادنا العربية. ورفع المحافظ أسمى الشكر والامتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تفضله برعاية هذا المؤتمر المهم الذي يأتي في إطار الدعم السخي الذي يحظى به العمل العربي المشترك من لدنه / أيده الله / وتشجيعه المستمر لكافة الجهود المبذولة لتطوير الصناعة العربية والاهتمام بقطاع المعلومات ودعم الجهود الرامية إلى نقل وتوطين التقنية بما يصب في صالح شعوبنا العربية والإسلامية بشكل عام. وأعرب عن أمله في أن يحقق المؤتمر الأهداف والغايات المرجوة منه وأن يتوصل إلى نتائج إيجابية وخطط فعاله يمكن ترجمتها على أرض الواقع لتحقيق المزيد من الانجازات والمكتسبات وتلبية تطلعات وطموحات قادة شعوبنا العربية لتوفير المزيد من الحياة الكريمة والرفاهية للمواطن العربي. من جانبه رفع رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد أحمد علي في كلمته له شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على تفضله برعاية المؤتمر العربي الرابع للمعلومات الصناعية والشبكات , كما أثنى على الجهود التي بذلت من أجل عقده وحشد كافة المشاركين فيه من مختلف الدول والمنظمات العربية. وأشار إلى أن مشاركة البنك في المؤتمر تأتي في إطار دعم الصناعة العربية وتنميتها بما يتوافق مع آخر تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإدارة المعرفة. وأكد أن البنك الاسلامي يعمل دائماً على دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية ونظراً لأن من أهداف المؤتمر تفعيل دور معاهد البحوث والجامعات الغرف التجارية العربية في دعم المعلومات الصناعية والشبكات وخاصة في عصرنا الراهن الذي أصبحت المعلومات تلعب دوراً أساسياً في تقدم الأمم ورقيها فقد رأى البنك تعزيز هذه الفكرة بالمشاركة في عقد هذا المؤتمر الهادف إلى تطوير الصناعة العربية وتوطين التقنية الحديثة. عقب ذلك ألقى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف كلمة أكد خلالها أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الملتقى تجسد اهتمامه حفظه الله بقطاع المعلومات وتوطين التقنية لخدمة الصناعة العربية باعتبارها من أهم الركائز الأساسية لتنويع القاعدة الاقتصادية ودعم الصادرات وزيادة مصادر الدخل الوطني. وأوضح أن المنظمة اهتمت بقطاع المعلومات وعملت على تطوير البنية التحتية الالكترونية فيها كما قامت بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي حققت الكثير من الانجازات في مجال استخدام أحدث الأنظمة والبرامج خاصة النظام المفتوح / OS / وتطوير وبناء قواعد معلومات إحصائية وقواعد المعلومات التفاعلية للقطاعات الفنية المختلفة التي تشمل المواصفات والمقاييس وأنظمة الجودة والتعدين والتنمية الصناعية كما تضمنت الانجازات تطوير الشبكة العربية للمعلومات الصناعية وبناء شبكة داخلية لتبادل المعلومات والوثائق اليكترونيا. وأوضح مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف أنه يجري العمل حالياً على تحويل مكتبة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إلى مكتبة رقمية بالإضافة إلى إعداد إطار عام لمركز معلومات نموذجي لاستخدامه في تطوير مراكز المعلومات الصناعية والتعدينية والتقييس في الدول العربية وسيكون جاهزاً في الشهور القليلة القادمة. كما ألقى رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية المهندس مبارك عبدالله الخفره كلمة الصناعيين أعرب خلالها عن بالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر ومايحظى به القطاع الصناعي من دعم سخي وتشجيع مستمر ليؤدي دوره المنوط في خدمة خطط وبرامج التنمية موضحاً أن المؤتمر يتلمس بدرجة كبيرة واقع الصناعة العربية ويتفاعل مع الاقتصاد العالمي ومتغيرات الأوضاع الدولية بشكل عام في ضوء متطلبات واشتراطات منظمة التجارة العالمية. وتوقع الخفرة أن يخرج المنتدى بنتائج وتوصيات ذات مردود إيجابي وصدى واسع من شأنه بلورة أفكار وسياسات رائدة ذات مساس مباشر بمستقبل الصناعة العربية وتعزيز قدراتها التنافسية على أسس علمية ومنهجيه لتذليل جميع الصعوبات والعقبات التي تتعرض مسيرتها من أجل مستقبل أكثر إشراقاً. وقال // إن الصناعة تقوم بدورٍ محوري في التنمية وتوفر بدائل متعددة لنمو الاقتصاد وتنوعه حيث زاد معدل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي العام في الدول العربية خلال السنوات الماضية وأصبحت الصناعة العربية أحد أبرز القطاعات التي تعتمد عليها الاقتصادات المحلية في سبيل تطوير المجتمعات ودفعها نحو النمو والازدهار//. وأضاف أن المعلومات الصناعية لها أهمية بالغة في نمو المؤسسات وتطوير قدرتها الإنتاجية ورفع تنافسيتها كما تلعب دوراً بارزاً في تطوير الصناعة عبر تكنولوجيا المعرفة التي غيرت العالم وأثرت في كل نواحي الحياة وأصبحت الصناعات الحديثة تعتمد بشكل متزايد على المعلومات وتبادلها عبر وسائل نقل المعلومات المتعددة مما مكن بعض الدول النامية من تحديث هياكلها الاقتصادية واللحاق بقطار التنمية خلال سنوات قليلة.