لم يكن مهرجان الفرح الذي انتظم البلاد طولاً وعرضاً بالعود الميمون لصاحب السمو الملكى الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - لم يكن هذا الفرح- بدعاً في منظومة الوطن الذي منحه سموه الكثير من البذل والعطاء دون منً ، كرنفالات من الفرح الصادق تلك التي ارتسمت على وجه الوطن وأبنائه وفاءً لعطاءات سموه الثرة التي امتدت بطول ستين عامًا تنقل فيها سموه من موقع لآخر يبني خلالها ويشيد ويؤسس لتنمية البلاد والعباد حتى اصبحت مملكتنا الغالية فى مصاف الدول الكبرى فى شتى المجالات . لقد لهجت الالسن حمداً وشكراً بعودة سموه معافى فى بدنه الذى انهكه حب الخير والسعى من اجل راحة المواطن الذى حمل همه بل هم كل شعوب العالم الاسلامى حيث امتدت ايادى سموه البيضاء تجوب كل الربوع تحنو على كل محتاج فى سلسلة اعمال انسانية ستكون سجلاً خالداً ، نسأل الله ان يجعله فى ميزان حسناته . ولأن سموه – يحفظه الله – صاحب نفس كبيرة لا تهنأ الا ان تطمئن على من اولاها الله رعايتها .. فكان اول عمل قام به سموه فور وصوله ان تفقد جرحى مغاوير الوطن الذين صدوا العدوان الآثم على جنوبنا الحبيب ، هذه اللفتة الانسانية النادرة جسدت معنى كبيرا للقيادة الرشيدة فى هذا البلد المعطاء التى تولي رعاياها الرعاية الكاملة ... ان مشهد سموه وهو يطبع القبلة على جبين احد مصابى الوطن ستظل لوحة خالدة فى ذاكرة الوطن . ان عودة سموه – يحفظه الله – فرحة وطن بكل ما تحمل العبارة من معنى .. وطن يحمله كل صادق فى حدقات عيونه ويبذل فى سبيل الذود عنه كل غال ونفيس ارواحاً ومهجا تروي ثراه الطاهر فى تلاحم يبني جسور التضحية جيلا بعد جيل .. كيف لا وفى ذروة سنام مسؤوليات هذا الوطن رجل بقامة صاحب السمو الملكى الامير سلطان الذى ترجم بهذه الوقفة الخالدة معنى الوفاء لأهل الوفاء ... فهنيئا لهذا البلد الامين بهذا الرجل الامين .