بالأمس انطوى العام الهجري 1430ه واليوم أشرقت شمس العام الهجري الجديد 1431ه انها ليست كشمس كل يوم لأنها آذنت ببزوغ عام هجري جديد يقول عنه السيد عبدالرحمن داوود الجيلاني رحمه الله : عام جديد قد أهل هلاله متسائلاً عن حال امر المسلمين أترى يكون باساً لعام قد مضى أم سيكون بعثاً للجهاد يا معين وأعياد المسلمين ثلاثة، وفيها قال الشيخ أحمد عبدالجواد رحمه الله: اعياد المسلمين ثلاثة الفطر والأضحى وعيد المولد فإذا انقضت أعيادهم فسرورهم بحمدٍ لا ينقضي وكل المسلمين (في المشارق والمغارب) وخاصة ساكني الحرمين الشريفين يحتفلون بالأعياد الثلاثة فعيد الفطر يعقب شهر الصيام المبارك، وعيد الاضحى يعقب يوم الوقوف بعرفات وعيد المولد النبوي الشريف وذكرى رحلة الاسراء والمعراج تعوَّد أهل مكةالمكرمة والمدينة المنورة بالاحتفال بهما.. لأن ميلاد الرسول جاء بالخير والهداية ورحلة الاسراء والمعراج جاءت تكريماً للحبيب صلوات ربي وسلامه عليه من ربه جل جلاله، ويقول الامام البوصيري رضي الله عنه: ومن تكن برسول الله نصرته تلقه الاسد في آجامها تجم ويقول غيره أيضاً: عبد في حماكم قد نزل يا سادة لهم السيادة في الازل ويقول غيرهما: أيدركني ضيم وانت ذخيرتي واظلم في الدنيا وانت نصيري وعار على راعي الحمى وهو قادر اذا ضاع في البيداء عقال بعير وصادق الحب كما قيل (عملي صادق الكلم) واللهم نسألك ان تجعل يومنا خيراً من امسنا وغدنا خيراً من يومنا وان تحقق للمسلمين النصر على الاعداء لاستعادة قدسنا الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين انك على ذلك قدير وبالاجابة جدير، وامامي احدى قصائد فضيلة الشيخ ابراهيم داوود فطاني رحمه الله (56 بيتاً بعنوان تحية العام الجديد نأخذ منها ثلاثة أبيات من المطلع ومثلها من القفلة فاليها): الكون بالعام الجديد يرحب مستبشراً ولخيره يترقب عام جليل الذكريات جميلها تهفو له منا القلوب وتطرب قد كان مبدأ هجرة ميمونة الدين عزَّ بها وعزت يثرب يارب واجعل عامنا خيراً لنا فيه نحقق ما نريد ونرغب وحد لنا أهدافنا وصفوفنا سلمنا من زيغ فلا نتذبذب يارب صلَّ على النبي وآله مالاح برق أو تنزل صيبُ واختتم هذه الكلمة بسيد الاستغفار (اللهم انت ربي لا اله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وابوء بذنبي فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب الا أنت) وبهذا الدعاء (اللهم اني اسألك الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلَّة واعوذ بك من أن أظلم أو أُظلم أو أعتدي أو يعتدى عليَّ أو اكتسب خطيئة أو ذنباً لا تغفره). وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اليهم منسوب والحمد لله رب العالمين.