عثر فريق تطوعي على حفرة تنبعث منها روائح الجثث المتعفنة أمس خلال مسح منطقتي الصواعد والحرازات بحثاً عن مفقودين وعلى الفور جرى ابلاغ الدفاع المدني ليقف عليها عدد من الضباط والأفراد المختصين. وكان فريق تكاتف التطوعي للبحث عن المفقودين والاعتناء بالأسر والمساجد والمدارس المتضررة قد قام بتنظيف وترتيب وإصلاح مجموعة من منازل الفقراء وإعادة تأهيلها للسكن بعد أن خربتها السيول ، وانقسم إلى عدة مجموعات لتنظيف بيوت الأسر الفقيرة المتضررة من جراء السيول،وأولى الفريق اهتمام مجموعاته بمساكن النساء اللواتي ليس لهن عائل والطاعنات في السن وقد انجز الفريق عدة مهام وأنهى تنظيف عدد من المنازل وقام بتوصيل المياه الصالحة للشرب إليها لتصبح صالحة للسكن وجاهزة مرة أخرى لاحتواء من كان ساكن بها ونجا من السيول المدمرة ، كما يسعى فريق تكاتف إلى إعادة تأثيث البيوت التي دمرت السيول أثاثها وذلك بالتنسيق مع جمعية الفيصلية الخيرية . كما قام الفريق بمسح شامل لأكثر من سبعة الاف أسرة تم ايواؤهم وتسكينهم في الشقق المفروشة في جدة، والتنسيق معها لإيصال الاعانات وسلال الأغذية إلى جانب توجيه طلاب المدارس المتضررة إلى المدارس البديلة لإكمال دراستهم إلى جانب حصر الطالبات والطلاب المتضررين وتوزيع الكتب والحقائب المدرسية عليهم. يذكر أن 1150 متطوعا من فريق تكاتف التطوعي شكلوا تسع فرق ميدانية لخدمة المجتمع في المناطق المتضررة وهي فريق البحث عن المفقودين،وفريق رعاية المساجد ،وفريق رعاية المدارس وفريق رعاية منازل الفقراء وتنظيفها وتجديدها وتأثيثها ،وفريق رعاية المرافق الخدمية كالحدائق والملاعب ،وفريق رعاية الأسر من خلال توصيل الإعانات ،وفريق رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ، وفريق التغذية ( يقوم بتزويد الفرق الميدانية باحتياجاتها من الطعام والشراب)،وفريقا أشبال تكاتف وزهور تكاتف ( فريق من الأطفال يقدم دعمًا معنوياً لأطفال الأحياء المتضررة). وبدأ يتضاعف عدد المتطوعين في فريق تكاتف الميداني بشقيه فريق الشابات والشباب حبا في العمل التطوعي حتى الأطفال بدأوا يطرقون بابه التطوعي من خلال مشاركتهم الفريق خلال زيارتهم للعائلات المتضررة. وشمل فريق “تكاتف” التطوعي شرائح المجتمع كافة ومن مناطق عدة، بينهم الطيار والطبيب والمهندس والطالب والمعلم والعسكري والموظف في القطاع الحكومي والشركات والمؤسسات، وبدأت الحملة تستقطب أعداد المتطوعين من المناطق المجاورة لجدة في ثول ورابغ وقديد وخليص وعسفان ومكة المكرمة، إلى جانب عدة اشخاص اتصلوا من مدينة الرياض على قائد الفريق عبداللطيف زاهر وأبدو رغبتهم في الالتحاق بفريق “تكاتف” كما اتصل شخصان من امريكا ولندن وأبديا رغبتهما في المشاركة في العمل التطوعي من خلال موقع “تكاتف” الرسمي على الشبكة العنكبوتية. وأكد قائد الفريق التطوعي عبداللطيف زاهر أن الفريق سيواصل عمله الميداني في مساعدة المتضررين مؤكدا أن تكاتف أول فريق ميداني بدأ مباشرة مهامه في كارثة جدة إذ إن جل عمله ميداني مبديا اعجابه بالمتطوعين وتدفقهم لعمل الخير ومساعدة أخوانهم المتضررين وأن في ذلك تجسيد حقيقي لتكاتف المسلم لأخيه المسلم داعيا المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.