|| سلطان المحبة ..سلمت للوطن..كان هذا عنوان مقال لي نشرته في جريدة الجزيرة الغراء قبل (6) شهور وبالتحديد في 12/4/1430ه أثناء رحلته العلاجية لأمريكا واستجمامه بأغادير المغرب والتي كللت بالنجاح وحققت ولله الحمد الشفاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام واليوم عاد بحمد الله إلى أرض الوطن ، وعاد كل شعب المملكة في اشتياق إليه وكل شبر ينادي اشتياقا إلى سلطان المحبة الأمير سلطان ..وشاركنا فرحتنا أمتنا العربية والإسلامية والصديقة التي بعثت بتباريك العودة الميمونة للأمير سلطان وهذا يدل على جهود ودور سموه العربي والاسلامي والدولي لنشر المحبة والسلام وترسيخ التعاون الإنساني ومحاربة الارهاب وفي هذا تأكيد لدور القيادة الكريمة بأن تضطلع المملكة بدورها الريادي العالمي المتسم بالعقل والحكمة والحنكة ، ولقد جاءت كلمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز عند عودته لأرض الوطن معلنة رسائل شامخة للأمة العربية والإسلامية والدولية بأن هذه الدولة التي أرسى دعائمها المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - تسير على طريق النماء والخيروقد اختارت منذ توحيدها طريق البناء والتعاون لتكون دولة حق وعدل تحتكم لكتاب الله وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وتتواصل مع العالم بأسره بتعاون فيه كل الخير للإنسانية قاطبة وعوداً لأفراح الوطن بعودة سلطان المحبة والابتسامة وسلمان الإنسانية لنعلن للدنيا كلها ولهما (عدت عوداً حميداً فهنيئا لنا). ||وإن هذه الأرض المباركة المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين أرض الجزيرة العربية ينطلق الإنسان السعودي إلى آفاق العالم بسمات وصفات كلها محبة وسلام لو وزع هذا الحب والسلام على أرجاء العالم لملأه حباً وانسانية وسلاماً..وهذه هي توجيهات قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبناء شعبه السعودي النبيل في أن يكون شعار الإنسان السعودي دوماً وأبداً حباً ومحبة وسلاماً للعالم العربي والاسلامي والإنسانية أجمع في تعامله وأخلاقه وتعاونه على كافة الأصعدة. ||فأمتنا السعودية اليوم محط أنظار أمم العالم كله ..أننا في خضم التعاملات الدولية فإننا نعرف من خلال بعد النظر والفراسة أن نظرات بعض من دول العالم يشوبها الحسد لمملكة الحق والانسانية لأنها صاحبة مواقف وخير وعطاء..وتدرك المملكة أنها تعمل إلى جانب دول العالم أجمع لخير الإنسانية واقامة العدل ورفض العنف والارهاب ..وهذا لا يقلل من شأن بعض الأمم وأن المملكة ومن خلال سماتها وأخلاقها تقدر دور كل أمة كلا حسب امكاناتها ولا تفرق بين أحد منهم سواء أقل منا ثروة أو تجامل أمة لجاه دنيوي ..بل تتواصل بالتعامل الاسلامي السمح الذي يقدم للإنسانية كل خير وسلام ومحبة وتعامل يسمو بحياة كريمة لكل إنسان على هذه الأرض. || بل إن هذه الدولة الرشيدة تمتاز بنعمة وهبها الله عز وجل أولها أنها تطبق شرع الله عز وجل ، وتهتدي وتحكم بكتاب الله وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وثانيهما أن الله عز وجل أكرم هذه الدولة بالحرمين الشريفين (مكةالمكرمة - والمدينةالمنورة) وخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وثالث كرم ونعمة الله سبحانه وتعالى لهذه الدولة أن قيض الله ووفق سبحانه وتعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - لتأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية بعد أن تمزقت وتناحرت في أرجائها القبائل وعم في بعضها الجهل فمن الله بالخير والرفعة لهذه الدولة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ووحد وأسس كيان هذه الدولة الرشيدة المملكة تحت رأية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ونادى المنادي عبر أقاليم ومدن ومناطق المملكة كلها من شمالها لجنوبها وشرقها وغربها ان الله وفق وسدد الملك الصالح المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله ) فوحد البلاد ووضع دستورها كتاب الله وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وانطلقت مسيرة التوحيد تبني وتشيد أركان وعز هذه الدولة بالعلم والنور. ||واليوم نستلهم أمجاد التاريخ الشامخ لأمتنا السعودية وهي تحقق عزها ونماءها ورخاءها في ظل قيادتنا الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية فإن عجلة التقدم لهذه الدولة ماضية بعون من الله وتوفيق منه عز وجل لأن هذه البلاد حاضنة الحرمين الشريفين أقدس وأطهر بقاع الأرض وبها تلك المشاعر المقدسة التي يحج إليها وإلى البيت العتيق حجاج بيت الله الحرام ، لأجل تلك المقدسات التي جعلها الله أمناً وأماناً وبارك فيها وحولها. || والدولة وفقها الله وبمتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تنفذ وبأرقى المستويات حزمة ضخمة من المشاريع التنموية تشمل مجالات البناء وفق العمارة والطراز الإسلامي بجل فنها العمراني الخالد عبر العصور الاسلامية التي رسمت لنا صوراً تاريخية عن الاسلام وفنه، وكذلك تدفع الدولة السعودية بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تنفيذ الطرق لربط شبكات الطرق بين المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة وما حول بيت الله الحرام والطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينةالمنورة حيث مسجد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في منظومة طرق سريعة وطرق مؤدية وطرق تربط أطراف المدن بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. || وتتجلى جهود العطاء لحكومتنا الرشيدة في أبهى صور العمل الخالد نحو استكمال توسعات الحرمين الشريفين الحرم المكي المبارك ومسجد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لتوسعة ساحات الحرمين لاستقبال أعداد كبيرة عبر تلك الساحات التي يجري العمل على تشييدها بالحرم المكي والحرم النبوي الشريف لراحة المعتمرين وزوار وحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، كما وان تلك المشاريع التنموية للاسكان الجاري تنفيذها عبر أكبر وأضخم مشاريع توفر وحدات سكنية متكاملة الخدمات والبناء لخدمة الحجاج. || إن عطاء قيادتنا الرشيدة لا يتوقف عن تحقيق التنمية المستديمة والمستمرة لكل الخدمات التي تعني برفعة المملكة العربية السعودية وخصوصاً تنمية الحرمين الشريفين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة نسأل الله أن يحفظ لنا قيادتنا وأن يوفقهما لرفعة وخير بلادنا ونماء وطننا ونسأله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان آمين. ||رسالة محبة إلى الأمير الإنسان سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ..تحيات معطرة من مكةالمكرمة تسرى عبر آفاق وشموخ وعز الوطن لتهنئتكم بعودتكم عودة ميومنة مقرونة بتلك العودة الميمونة الغالية للأمير سلطان ولي العهد المعظم حمداً لله على سلامتكم وعودتكم لعرين العروبة وعاصمة الوطن الغالي الرياض فتقبلوها منا وكأننا بينكم من الوفاء والعهد لأنكم ولاة أمرنا عهداً علينا الاخلاص لكم ما حيينا أينما كنا بينكم في الرياض أو في أي شبر من أرض المملكة العربية السعودية.