منذ أن غادر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله إلى خارج المملكة لتلقي العلاج من العارض الصحي الذي ألم به وألسنة أبناء هذه الديار المقدسة تلهج بالدعاء بأن يكلل هذه الرحلة العلاجية بالنجاح وعودة سموه الكريم إلى أرض الوطن سالماً معافى وكانت الانظار والقلوب والأفئدة تتابع رحلة العلاج والنقاهة والاستجمام لسموه يحفظه الله. وما كل هذا الحب من الشعب السعودي النبيل لسلطان القلوب والخير ولي العهد الا نتاج معايشة عن قرب لهذا الإنسان الكريم المحب لشعبه المخلص ، فلو استعرضنا المكارم التي بذلها يحفظه الله والتي شملت الكبير والصغير ، الرجل والمرأة ، الشيب والشباب حتى من يعيش في الصحاري والقفار شمله عطف هذا الانموذج العظيم من أبناء الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. فنراه يحرص كل الحرص على المحافظة على الحياة الفطرية والبرية ممثلاً في حمايتها من الانقراض والتي تزخر بها جزيرة العرب المملكة العربية السعودية ولو أردنا حصر انجازات هذا البطل ابن عبدالعزيز لما استوعبت هذه الانجازات مجلدات ومجلدات سواء في الناحية الإنسانية أو الناحية العسكرية في أهم معقل لحماية البلاد وهل من معقل أهم من وزارة الدفاع والطيران التي تحمي المملكة العربية السعودية وشعبها ومكاسبها التي من الله سبحانه وتعالى بها على هذه البلاد المنار. وكان جميع أبناء المملكة سواءً من الأسرة المالكة أعزها الله أو الشعب السعودي الشريف وحتى من المقيمين على ثرى هذه البلاد المقدسة ينتظرون بفارغ الصبر عودة سلطان القلوب إلى أرض الوطن سالماً معافى. ولأن كل ذي نعمة محسود فإن اللقاء التلفزيوني الذي بثته القناة الأولى في التلفزيون السعودي مع سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قطع الشك بالقين واخرس جميع الاصوات المأجورة الحاقدة والحاسدة عندما قال سموه الكريم لافض فوه بأن ولي العهد كان على اتصال دائم بخادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة ويتابع أول بأول أحوال البلاد والعباد في المملكة العربية السعودية حتى وهو على فراش المرض. بل كان يوجه ويتابع كل صغيرة وكبيرة في وزارته (وزارة الدفاع والطيران) التي تحمي حمى بلادنا وهذا الحديث من الرجل الحكيم قليل الكلام كبير الفعال نايف بن عبدالعزيز فيه من الدلالات القاطعة التي لا تقبل الشك بأن الأسرة الحاكمة السعودية تقف صفاً واحداً في لحُمة نادرة المثال لأداء رسالتها التي تحملتها عن جدارة واستحقاق لقيادة بلد كريم وشعب عظيم. وهذا ما وهبهم به الخالق سبحانه وتعالى (يهب الملك لم يشاء) عز من قائل كريم، واذكر في احد اللقاءات الاسبوعية بسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ان اقترحت على سموه الكريم تشكيل لجنة في المنطقة للاستعداد لاستقبال سلطان الخير تليق بمكانة هذا الأمير في قلوب المواطنين وحتى المقيمين من خلال اقواس النصر واستقبال طلاب المدارس لسموه يحفظه الله بالاعلام والصور والاحتفالات الشعبية في كرنفال يتوازى مع المناسبة العظيمة في عودة سموه يحفظه الله .. فما كان رد الأمير خالد الفيصل بقوله ان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قلوبنا جميعاً وان الاحتفاء الحقيقي بعودة سموه سالماً معافى هو في اقامة المشاريع الخيرية باسم سموه يحفظه الله في كل المناطق. ونقول وحتى في غمرة الفرح الذي عم أبناء هذه البلاد بالعودة لم يكن العمل الإنساني ببعيد عن هذا الأمير واجدها مناسبة عظيمة لتهنئة القائد الوالد مولاي خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى امام المسلمين عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والاسرة المالكة الكريمة . واخص بالذكر أسرة سلطان بن عبدالعزيز والشعب السعودي النبيل بعودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد ان اتم سموه الرحلة العلاجية الموفقة التي تكللت ولله الحمد والمنة بالنجاح. حفظ الله سموه في سفر واقامته وأمده بالمزيد من عونه وتوفيقه وادام على هذه البلاد نعمة الأمن والرخاء انه سميع مجيب الدعاء. والحمد لله من قبل ومن بعد. أستاذ الدراسات الإنسانية بتعليم العاصمة المقدسة عضو مكلف بهيئة حقوق الإنسان