شكك دبلوماسي إسرائيلي في إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها قبول التهدئة في غزة. واستبق رد حكومته بالقول إن أي تهدئة ستعطي الحركة الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها استعدادا للجولة القادمة ضد إسرائيل، حسب تعبيره. وقال سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة دان غيلرمان للصحفيين في نيويورك (لا نعتقد أن حماس جديرة بالثقة، فعندما يعرضون تهدئة يكون ذلك لأننا تمكنا من ضربهم بشدة، ومن ثم فإنهم يحتاجون إلى الوقت لإعادة تنظيم صفوفهم من أجل إعادة التسلح والاستعداد للجولة القادمة). وأضاف (لا ننوي منحهم ذلك الوقت ولا نعتقد أن أي عرض للتهدئة من حماس يكون جديرا بالثقة حقا). في المقابل وردا على سؤال حول اقتراحات حماس أكد مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن حكومته لن تتفاوض (لا مباشرة ولا بصورة غير مباشرة) مع الحركة. وأضاف (نأمل عودة الهدوء ولكننا لا نريد أن يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة) في حال لم تتوفر هذه الشروط. وسبق لإسرائيل أن رفضت في مناسبات عدة تهدئة تشمل الأراضي الفلسطينية بأسرها مبررة رفضها بأن العمليات التي تنفذها في الضفة الغربية تحول دون تنفيذ مجموعات فلسطينية هجمات على أراضيها. وتشترط تل أبيب لتهدئة على الحدود مع غزة وقفا تاما لهجمات حماس وتوقف الصواريخ عبر الحدود من جميع الفصائل الفلسطينية ووضع نهاية لما تسميه عمليات تهريب السلاح إلى غزة. وأعلنت حماس موافقتها على إعلان التهدئة في قطاع غزة أولا، على أن تشمل الضفة الغربية لاحقا مقابل إنهاء إسرائيل للحصار الذي تفرضه على القطاع. وقال القيادي في الحركة محمود الزهار إن حماس (موافقة على التهدئة في قطاع غزة أولا، في إطار توافق وطني فلسطيني يمتد لاحقا إلى الضفة الغربية خلال ستة أشهر بجهود مصرية).