قال وزير الخارجية الغيني ألكسندر سيسي لوا إن رئيس الحكومة العسكرية موسى داديس كامارا أصبح يعي ما يدور حوله لكنه مازال غير قادر على الكلام.وأضاف لوا أن كامارا قد يتوجه بكلمة إلى الغينيين خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة، دون تحديد موعد عودته إلى كوناكري. وكان كامارا قد خضع لعملية جراحية بالمغرب عقب تعرضه لمحاولة اغتيال في كوناكري عاصمة غينيا أصيب خلالها برصاصة في الجمجمة. وكان الجيش المغربي قد أعلن أن الحالة الصحية للنقيب كامارا لا تبعث على القلق، بينما أكد إدريسا شريف الناطق الرسمي باسم كامارا أن (الرصاصة لم تخترق الجمجمة بل لامستها). وقد تعرض كامارا مساء الخميس لإطلاق نار في محاولة اغتيال اتهم بالوقوف وراءها مساعده الملازم أبو بكر دياكيت الملقب بتومبا، نقل إثرها إلى دكار ثم المغرب لتلقي العلاج.وحسب رواية الحكومة العسكرية، قام تومبا باستدراج كامارا إلى مخيم كوندرا العسكري حيث أطلق عليه النار وقتل حارسه الشخصي وسائقه بالعملية، في حين تظاهر كامارا بالموت. وأضاف المصدر أن تومبا أعلن إثر ذلك لأنصاره مقتل الرئيس كامارا مرددا (لقد قتلنا الرئيس.. وأصبحت السلطة في يدي.. أنا الآن رجل الدولة القوي). لكن تومبا رفض رواية تفاصيل محاولة الاغتيال مكتفيا بالقول إنه في مكان آمن داخل غينيا، وإن له عددا لا بأس به من الأنصار.في الأثناء ذكر شهود عيان أنهم استمعوا إلى أصوات إطلاق نار مساء أمس في مخيم كوندرا حيث تعرض كامارا لمحاولة الاغتيال. غير أن مصادر عسكرية غينية أكدت أن الأمر يتعلق فقط بطلقات في الهواء لإعلام الجنود بالتجمع. يُذكر أن أغلب مكونات المجتمع المدني الغيني من أحزاب معارضة ونقابات عمالية، تؤكد أن رحيل الحكومة العسكرية بات (ضرورة ملحة).