لاشك أن موسم حج هذا العام قد نجح ولله الحمد بفضله وكرمه ثم للجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وقد رأينا هذا النجاح ولمسناه في أعين ضيوف الرحمن..ولا شك أن هذا النجاح وهذه الجهود المبذولة لا ينكرها إلا جاحد وحاسد، وها هم حجاج بيت الله الحرام ينعمون بذلك ويرفعون أكف الضراعة إلى المولى سبحانه وتعالى على ذلك كما ان الخطة التي وضعت هذا العام حالفها النجاح المضطرد ، وما أقيم من توسعة كبيرة ومشاريع عملاقة وانفاق وجسور ساعد كثيراً على النجاح بعد فضل الله عز وجل ، وها هو جسر الجمرات الذي شيد ساعد هو الآخر على انجاح التفويج وأعطى لضيوف الرحمن الكثيرمن الراحة لرمي الجمرات. وأحب أن أشيد بأن عملية رمي الجمرات شهدت تنظيماً محكماً ودقيقاً.. ومن خلال عملي الصحفي ولقاءاتي مع ضيوف الرحمن وجدت الكل يثني على الجهود الكبيرة والتوجيهات السديدة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- وحكومتهم الرشيدة على ما قدموه من خدمات جليلة ومتابعة مستمرة لمواكبة ضيوف الرحمن طيلة تواجدهم على هذه البلاد الطاهرة وعلى ما لمسوه من أمن وأمان واطمئنان. وهذه الإشادة شرف لنا جميعاً وتعطينا دافعاً لتقديم أجمل وأجل الخدمات لضيوف الرحمن- أحبتي- لقد قال لي أحد الحجاج الذي جاء لأداء فريضة الحج لهذا العام..انني اغبطكم على النعمة التي تحيط بكم من كل جانب..أتعرفون ما هي هذه النعمة؟! إنها نعمة الأمن والأمان التي كما قال بالحرف الواحد (لم أجد نعمة الأمن هذه في جميع الدول التي زرتها إلا على أرض المملكة العربية السعودية هذه النعمة التي افتقدها في بلدي في المقام الأول..) بهذه العبارة قالها وهو يمسح دمعة سقطت على صحن خده ..فهل نحن قدرنا هذه النعمة كما يجب؟! وهل أحسسنا بها كما أحس بها هذا الحاج؟!.. إنها شهادة نضعها على رؤوسنا بكل فخر ويجب أن نرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يديم علينا ولاة أمورنا وقيادتنا الرشيدة التي أرست هذه النعمة بعد الله عز وجل ونسأله جل وعلا أن يديمها على بلادنا الطاهرة انه سميع مجيب الدعوات وعشت ياموطن العدل والحب والأمن والأمان والسلام.. همسة: عاش المليك للعلم والوطن..