ستكون الامارات على موعد مع تنظيم بطولة نوعية جديدة عندما تستضيف العاصمة ابوظبي كأس العالم للاندية لكرة القدم من 9 الى 19 ديسمبر الحالي. تحولت الامارات الى عاصمة للرياضة في الشرق الاوسط خلال الشهرين الماضيين بعد احتضان عاصمتها ابوظبي للجولة الاخيرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد في الاول من نوفمبر الماضي على حلبة جزيرة ياس مارينا، تلتها كأس العالم لكرة القدم الشاطئية في دبي في 16 منه. تعتبر استضافة الامارات لبطولة كأس العالم للاندية حدثا غير مسبوق بالنسبة لها بعدما اسند لها الاتحاد الدولي لكرة القدم تنظيمها لنسختين متتاليتين حتى عام 2010، لتخرج المسابقة من اليابان للمرة الاولى منذ عام 2005، ما يعد اعترافا من قبل الفيفا بقدرات الامارات التنظيمية الكبيرة. قدمت الامارات ملفا شاملا تحت شعار (كرة القدم تزدهر في ابوظبي) نال اعجاب الجمعية العمومية للاتحاد الدولي المنعقدة في سيدني في 27 مايو عام 2008، التي اسندت اليها شرف تنظيم البطولة في نسختي عامي 2009 و2010 على حساب ملفي اليابان واستراليا.وحسب جيروم فالكه الامين العالم للاتحاد الدولي، فان التكلفة الاجمالية للبطولة وصلت الى 50 مليون دولار. يتضمن هذا المبلغ الجوائز المالية للبطولة والتي كانت رفعت عام 2008 الى 16.5 مليون دولار، حيث يحصل الفائز باللقب على 5 ملايين دولار مقابل 4 ملايين للثاني و2.5 للثالث ومليونين للرابع و1.5 للخامس ومليون دولار للسادس ونصف مليون للسابع.كما يتضمن حسب شروط الفيفا التأمين على جميع اللاعبين المشاركين وانشاء مختبر لفحص المنشطات والاسهام في تطور كرة القدم في الدول النائية. وقال السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بعد منح الامارات الاستضافة الملف الاماراتي كان الافضل، واعتقد بان نجاح ابوظبي في استضافة العديد من الاحداث العالمية ابرزها كأس العالم للشباب عام 2003 يجعلنا نشعر بتفاؤل كبير بقدرتها على تنظيم بطولة قد تكون الافضل والانجح على مدار تاريخ كأس العالم للاندية، واعرف تماما تميز الامارات في استضافة هذه الاحداث العالمية. ومنذ مايو عام 2008، عملت الامارات على الايفاء بكافة التزاماتها تجاه الفيفا من خلال استكمال تحديث الملاعب المستضيفة للبطولة وتلك التي ستستقبل تدريبات الفرق السبعة المشاركة. وتقام المباريات السبع في البطولة على ملعبي مدينة زايد الرياضية ومحمد بن زايد اللذين ارتديا حلة جديدة بعد التحسينات التي طرأت عليهما.شيد استاد مدينة زايد الرياضية عام 1980 ويتسع لاكثر من 50 الف متفرج، في حين يتسع استاد محمد بن زايد الخاص بنادي الجزيرة لنحو 42 الف متفرج بعد التوسعة التي خضع لها. كما عملت الامارات على الترويج للبطولة بشكل مثالي من خلال عدة فعاليات مصاحبة ما أسهم في الاقبال الجماهيري الكبير على شراء التذاكر.واعلنت اللجنة المنظمة عن نفاذ تذاكر المباراة النهائية وعن تبقي نحو 25 في المئة فقط من بطاقات مباراتي نصف النهائي قبل ايام قليلة من انطلاق البطولة. واكد رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي ان استضافة الامارات لمونديال الاندية يعد مصدر فخر وسعادة لها، وستتجه الانظار مجددا الى ابوظبي التي نجحت في استضافة الجولة الاخيرة لبطولة العالم لسيارات الفورمولا واحد. وتابع :العالم سيشهد خلال بطولة كأس العالم للاندية حدثا مميزا لا مثيل له، وكلنا ثقة بأن العمل الشاق والاستعدادات المكثفة التي جرت على مدى ال18 شهرا الماضية ستضمن تنظيم نسخة لا تنسى سيستمتع بها الجميع. تشارك في البطولة 7 فرق هي الاهلي بطل الدوري الاماراتي المستضيف وبرشلونة الاسباني بطل اوروبا واوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل اوقيانوسيا واستوديانتيس الارجنتيني بطل اميركا الجنوبية وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطل اسيا ومازيمبي الكونغولي بطل افريقيا واتلانتا المكسيكي بطل الكونكاكاف.