قرأت بعكاظ 8/10/1430ه قصة المرأة المسنَّة العمياء التي قذفتها حفيدتها (بثمرة حنظلة) تفجر ماؤها في عيني العجوز العمياء فاذا بها تبصر فجأة بعد ان عاشت نصف قرن لا ترى وراجعت عدة أطباء عيون بالمملكة .. وهذه القصة ذكرتني بالصديق عمر أحمد أبو سبعة الذي كنت معه بجدة وبيده روشتة دواء من صيدلية باب شريف الملاصقة لمنزل العطيوي ، ووقفنا ننتظر الدور واذا بشاب حضر بعده وتقدم عليه - فقال له الأخ عمر (أنت توَّك جاي - انتظر دورك فرد أنا مستعجل) فضربه الأخ عمر ضربة على صدغه واذا بالدم يسيل من اذنه .. وهذا الشاب كان اصم (لا يسمع) وحالا طلب الصيدلي الشرطة واخذوا الشاب إلى مستشفى باب شريف إلى الطوارئ واخذوا رفيقي إلى التوقيف بالمركز رهن التحقيق فيما حضر ذوو الشاب إلى المستشفى وفوجئوا بان الضربة على صدغه فتحت خلايا الاذنين وانطلق سمعه (وكنت أنا انتظر حضور أهل الشاب ورأوا المعجزة الالهية) وسألوني عن رفيقي (فذكرت لهم انه موقوف بالشرطة رهن التحقيق) فذهبوا معي إلى الشرطة وكتبوا تنازلهم في الحق الخاص ، وذهبوا يتوسطون في رفع عقوبة الحق العام ولم يتركونا حتى أخلي سراح الأخ عمر من التوقيف فاخذوه وأنا معه إلى منزلهم الكبير في خط المدينة وشربنا قهوتهم وهم يشكرون وعمر يشكرهم (والفضل في الامر لله وحده ، ولم يسمحوا لنا بالخروج الا بموعد ليلة الخميس دعوة خاصة على شرف الأخ عمر واصدقائه (وفعلاً حضرنا سبعة أشخاص من بينهم الشيخ جميل عجيب والشيخ عبدالقادر عطية - رحمهما الله - وكانت ليلة ولا كل الليالي حيث خرج علينا الشيخ عبدالقادر عطية بالحكايات المسلِّية المضحكة حتى قرب الفجر ، وتاسست صداقة ومودة (بين الضارب والمضروب) وأهالي الجانبين.